أحدث الأخبار
  • 01:19 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير أربع مسيّرات للحوثيين فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:15 . تقرير: تدفقات الأموال الروسية إلى الإمارات "تباطأت" والأثرياء الروس يفكرون في مغادرة دبي... المزيد
  • 12:58 . إعلام أبوظبي يهاجم السعودية على خلفية فتوى "تُكفر منكري السنّة"... المزيد
  • 12:39 . يشمل "الزواج العلماني".. أكثر من 20 ألف طلب زواج مدني في أبوظبي... المزيد
  • 12:35 . بينهم عناصر من حزب الله.. مقتل 36 عسكرياً بغارة جوية إسرائيلية قرب حلب السورية... المزيد
  • 12:33 . وسط تحذيرات من أزمة إنسانية.. السعودية تعلن إرسال دفعة مساعدات جديدة للسودان... المزيد
  • 12:32 . بني ياس يفوز على الإمارات بثنائية في دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد

هل يأكل «النظام العالمي» نفسه؟

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 06-04-2020

ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته، وفرض ثقافته ووصايته على الدول والشعوب.
أفرزت لنا الأزمة الحالية المرتبطة بآثار «جائحة كورونا»، صورة أكثر وضوحاً لذلك النظام وأكثر انكشافاً، حين نرى الدول وهي تقوم بأفعال القرصنة التي تقوم بها العصابات، فتستولي على المساعدات الإنسانية المخصصة لدول أخرى أو تحتكرها لنفسها.
كل منهم يقول نفسي نفسي، دولتي وليحترق العالم، في أنانية سافرة، فتلك الدول وإن كانت وصلت إلى جزء كبير مما وصلت إليه عن طريق السعي والاجتهاد إلا أنها عطّلت نهضة الكثير من الدول وحاربتها وأفشلتها بحروبها وإجراءاتها المختلفة، ومنها دعم الانقلابات والأنظمة الديكتاتورية الفاشلة التي تسببت بالكوارث لشعوبها وللمنطقة، كما نهبت خيرات وقدرات ومقدرات شعوب أخرى.
كما أن تلك الدول الكبرى التي تتحكّم بما يسمّى النظام العالمي لم يكن دورها السلبي حصراً دعم الديكتاتوريات والأنظمة القمعية وشنّ الحروب، أيضاً وقفت موقف المتفرج في الكثير من الأزمات والحروب التي طحنت العالم، وكان بإمكانها أن تتدخل عبر أدواتها المحتكرة مثل «مجلس الأمن»، ومنها من دعّم أطرافاً في الحروب بالسلاح، لتستمر نيران حروب ومعارك لأكبر مدة ينتج عنها أوسع خراب، وتستفيد منها مصانع الأسلحة، أي أن شعوباً تطحن ويكون مصيرها الموت والمعاناة، وشعوب تعيش وتقتات من وراء بيع أطنان الأسلحة. كما دعّمت أنظمة مجرمة، مثل «الحكومة الإسرائيلية»، وأمدتها بمختلف أنواع الأسلحة وأدوات القوة لتحاصر وتحتل أراضي عربية وتقمع وتعربد وتحاصر وتقوم بالفظائع ضد الشعب الفلسطيني، وتقوم بدور آخر تمثل باغتيال نخبة من العقول والعلماء العرب والمسلمين.
إن الدور التخريبي الذي لعبه النظام الدولي طوال السنوات الأخيرة ، يفرض عليه أن يتحمل المسؤولية تجاه العالم، وهو الذي نظم الكثير من تشابكاته ووضع القواعد الحاكمة ، وأعاد تشكيل وتكييف أنظمته بما يوائم مشاريعه، وعاقب كل من شذّ عنه أو حاول. إلا النظام الدولي والاتحادات التابعة له والمنبثقة عنه أثبتوا فشلاً ذريعاً حتى اللحظة في تحقيق المبادئ والعناوين التي كانوا يرفعونها وقت الرخاء.
لا شك أن معادن الناس الحقيقية تظهر وقت الشدة لا وقت الرخاء، وها هو النظام الدولي يُختبر، والنتيجة توحّش وجشع، ظهرت الكثير من أوجه ذلك في أساليب ومنهج الدول في التعامل مع الوباء، وبات الاحتكار لغة العصر، وببجاحة يعلن عدد منهم أنه الأحق في العلاج والحياة من الآخرين، في عنصرية فعلية أسوأ من تلك المنطوقة، وكأنما الأرض جُعلت لعرق دون آخر.
من الصعب قبول التبرير القائل إن ما جرى طبيعي نتيجة الصدمة بهذا الفيروس غير المتوقع لا بشكله ولا بنتائجه، وهو ما يفوق الاستعدادات الطبيعية للدول؛ لأن تلك الدول لديها أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل متنوعة، من شأنها أن تحدث في العالم النتائج والكوارث ذاتها، فهل تصنع الأسلحة وتتجهز للموت دون أي اهتمام وتفكير بالنتائج التي تحدث نتيجة استخدامها لتلك الأسلحة، أم أنهم يتقنون صناعة الموت أكثر من أي شيء آخر؟