أحدث الأخبار
  • 12:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيرته الهولندية "التطورات الخطيرة" في المنطقة... المزيد
  • 12:43 . واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر... المزيد
  • 11:55 . "شعاع كابيتال" تعلن توصلها لاتفاق مع حملة السندات... المزيد
  • 10:53 . "مصدر" تتجه للاستثمار في ليبيا ضمن برنامج لتصدير 10 جيجاواط... المزيد
  • 10:52 . صواريخ "مجهولة" تستهدف مقرا عسكريا للحشد الشعبي وسط العراق... المزيد
  • 10:51 . أسعار النفط على استقرار في ختام تداولات الأسبوع... المزيد
  • 10:51 . أتلتيك بلباو يفرط في فرصة الاقتراب من المربع الذهبي بالدوري الإسباني... المزيد
  • 10:48 . السوداني: العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على تركيا وزيارة أردوغان ليست عابرة... المزيد
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد

غرباء تماماً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-04-2020

أشرت منذ يومين إلى الفيلم الإيطالي «غرباء تماماً»، والذي أحالتني فكرته إلى النبش في موضوع الحقيقة والوهم، أيهما يفضل الإنسان أن يعيش في ظله، وأيهما أكثر أهمية؟ لن أجيب عن السؤال، فلكل منا إجابته الخاصة، وتفضيلاته ورؤيته لمعنى الحقيقة ومعنى الوهم، لكن بعيداً عن الادعاء والتشدّق، ولكل أولئك الذين لم يختبروا قسوة الحقيقة حين تدمر كل شيء فجأة، ينقلنا هذا الفيلم إلى تفاصيل نعيشها كلنا، لكن لا أحد منا يمكن أن تخطر بباله إلى أين يمكنها أن تقودنا الحقيقة حين يتم تحويلها إلى لعبة تحدٍّ!

«غرباء تماماً» فيلم إيطالي يقوم على مشهد داخلي واحد، سهرة عشاء، باستثناء لقطات خارجية محدودة جداً، يضمّ العشاء سبعة أصدقاء مقربين جداً وقدامى، ثلاثة منهم أزواج، والفرد السابع مطلّق، يكون كل شيء على ما يرام، حتى تلمع بالصدفة في ذهن صاحبة الدعوة، وهي طبيبة نفسية، فكرة غريبة، وهم يتحدثون عن الهواتف الجوالة، أو ما عبروا عنه بالصندوق الأسود لكل فرد!

الفكرة كانت أن يضع الجميع هواتفهم على طاولة الطعام، من ثم يحق لجميعهم قراءة أي رسالة واردة، سواء على الهاتف أو على مواقع التواصل، بصوت عال، كما أن أي مكالمة واردة يتم الرد عليها عبر مكبّر الصوت، وبالتالي يسمعها الجميع! هل تتخيلون الموقف، سبعة هواتف تخص أربعة رجال وثلاث نساء بكل حمولتها من الأسرار التي ادعوا جميعهم أنهم خالون منها!

لذلك هزّ الجميع كتفيه في البداية معلناً أن ليس عنده شيء ليخفيه، فهل كانت تلك هي الحقيقة فعلاً؟ ما حدث أن الصناديق السوداء السبعة (الهواتف) كشفت كل الأسرار، فضحت العلاقات، الخيانات، والتوجهات غير السوية، لقد انكشف الوهم، وظهرت الحقيقة، وتحطمت قشرة السعادة الوهمية، والثقة الزائفة، والاحترام غير الحقيقي..

ما أراد الفيلم إيصاله لنا هو أن الحقيقة صعبة، بل ومدمرة، وأن هناك هشاشة حقيقية فينا جميعنا، لذلك فالحقيقة تكسرنا سريعاً، وهي تكسر البعض أكثر من البعض الآخر؛ لذلك لا يريد الكثيرون معرفة «الحقيقة»!