أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مقتل ضابط وجندي من لواء غولاني في تفجير عبوة ناسفة بمدرعة جنوبي قطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال في بيان: “النقيب أمير سعد، ضابط في قسم التكنولوجيا والصيانة بوحدة الكوماندوز التابعة للواء غولاني، والرقيب ينون نوريئيل فانا من الوحدة نفسها قتلا في معركة جنوبي قطاع غزة”.

وبينما لم يذكر جيش الاحتلال ملابسات مقتلهما، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إنهما قُتلا السبت بمدينة خان يونس.

وأرجعت مقتلهما إلى تفجير عبوة ناسفة جرى تثبيتها في مدرعة من نوع “نمر”.

“كما أصيب ضابط آخر بجروح متوسطة في الهجوم نفسه”، وفق الصحيفة.

والسبت، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت قوة إسرائيلية في كمين مركّب شرق مدينة خان يونس جنوب غزة، في حين أكد الإعلام العبري أن الكمين قتل 5 عسكريين إسرائيليين.

وبحسب ما قالت الكتائب في بيان، تمكن مقاتلو القسام من استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين بعبوتي العمل الفدائي تم وضعهما داخل قمرتي القيادة؛ مما أدى إلى احتراق الناقلتين وطاقمهما.

وأضافت أن مقاتلي القسام استهدفوا بعد ذلك ناقلة جند إسرائيلية ثالثة بقذيفة "الياسين 105" في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.

وأفادت "القسام" بأن عناصرها رصدوا قيام حفّار عسكري بدفن الناقلات لإخماد النيران، وهبوط الطيران المروحي للإجلاء.

وفي بيان لاحق، أوضحت كتائب القسام أن عناصرها، بالاشتراك مع "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين"، تمكنوا من دكّ موقع قيادة وسيطرة للجيش الإسرائيلي في محيط مجمع المحاكم جنوب مدينة خان يونس جنوب القطاع بعدد من قذائف الهاون.

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام ومنصات عبرية، مساء السبت، أن عدداً من الجنود الإسرائيليين سقطوا بين قتيل وجريح في حدث أمني صعب استهدف قوة إسرائيلية في خان يونس جنوب غزة، مبيّنة أن 5 جنود لقوا مصرعهم، فضلاً عن سقوط عدد من الجرحى.

وأشارت إلى أن الجنود المصابين حالتهم خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة في ناقلة جند "نمر" واحتراقها بالكامل.

ووصفت منصات المستوطنين ما جرى بأنه "سبت أسود" على الجنود في غزة.

تأتي هذه العملية في إطار سلسلة هجمات "حجارة داوود" التي تنفذها القسام، رداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتسببت بخسائر فادحة في صفوف جنود الاحتلال، في ظل تصاعد العمليات النوعية للمقاومة.

وبلغ عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بدئه حرب الإبادة على غزة، 895 عسكرياً، بينهم 451 في المعارك البرية في قطاع غزة، فيما أُصيب 6108 آخرون منذ 7 أكتوبر 2023، بينهم 2803 في المعارك البرية في قطاع غزة، وفق معطيات نشرها جيش الاحتلال.

وتفرض "إسرائيل" رقابة مشددة على نشر خسائرها في قطاع غزة، وتتكتم على الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها، ما يُرشّح الأعداد المعلنة للارتفاع.