أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

أريافهم وأريافنا!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-08-2018

طفت قرى وأراضي الريف النمساوي من أوله لأقصاه، عشرات القرى الصغيرة الملونة والمصفوفة كلعب مطرزة تحسبها تتساقط من أحلام الأطفال، قرى موزعة على امتداد سهول خضراء على مد النظر، حتى يخال الناظر إليها أنه يتمشى في حلم، أو أنه يكاد إن مد يديه الاثنتين يلمس الغيم وندف الثلج على قمم الجبال، حتى الأخضر النضر تحار ماذا تسميه، الأخضر المضيء أم الأخضر المغناج؟ كل أرض تمر بها كل فضاء تعبره لابد أن يكلل بجبال خضراء وسماوات زرقاء صافية تحرق زرقتها العين لشدة نقائها، ولن أتحدث عن النظام والجمال والتزام القانون والترتيب الذي يتجاوز قدرتك على تصديقه!

 طفت هذه الأراضي الشاسعة مرات ومرات خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، ولم أشبع من كل ذلك الجمال الذي رأيته، الجمال الذي تسلل إلى روحي واستقر فيها عميقاً، فزهدت في ضجيج المدن وضجيج الإنسان المتدثر بمعطفه الزجاجي في مدن التلوث والحديد والزجاج واللاانتباه للتفاصيل الإنسانية: الصغيرة والجميلة والشديدة العمق!

 في هذه الأرياف لا وجود للفقر والجهل والجريمة، هنا تنقلب القاعدة التي نعرفها، هنا لا ينزح الناس للمدينة أبداً، هنا تأتي المدينة إلى الريف، ليتمتع إنسانها بالجمال والبذخ والرقي والنظام، ليشعر بأنه يسكن أحلام الأطفال ومدن السكر وسماوات الغيم الأزرق، هنا تأتي المدينة بأسمائها التجارية العملاقة لتفتتح لنفسها حوانيت صغيرة تبيع منتجاتها الباهظة الثمن لسكان الجبال الأثرياء وتجار الأخشاب ومزارع الفواكه. 

فهل سمعتم عن اسم تجاري حرص أن يفتتح له فرعاً في قرية من قرى أريافنا العربية؟؟هذا هو الفارق بين المزارع في هذه الأرياف وبين الفلاح البائس في الأرياف العربية، حيث لا خدمات ولا تعليم ولا أي شيء سوى الفقر والحياة بما تيسر من إمكانات، بينما يقع تحت قدميه وبين يديه واحدة من أغلى وأغنى ثروات المنطقة العربية: الأرض الخصبة والأنهار واليد العاملة والفلاح المثابر الصبور، ولكن من يستغل كل ذلك ومن يوجه كل ذلك ومن يحرص على كل ذلك. هذا هو الفارق الآخر والأهم!

أريافهم وأريافنا!! - البيان