أحدث الأخبار
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد

هكذا دعمت أبوظبي اليمين الفرنسي المتطرف

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-12-2019

في مشهد عالمي تصعد فيه تيارات اليمين والشعبوية، كان فوز مارين لوبان، زعيمة اليمين الفرنسيّ، ليضيف زخمًا كبيرًا لهذا التيار في أوروبا والعالم، ولكن هذا لم يحصل وفازَ خصمها إيمانويل ماكرون بعد منافسة شديدة، وربما كانت تغيرات كبيرة ستطرأ على هذا المشهد التناقسي، لولا تدفق المال من الإمارات العربية المتحدة لإنقاذ الحزب في انتخابات الرئاسة عام 2017.

أبو ظبي وراء اليمين الفرنسيّ.. القصة باختصار

وأسهب موقع "ساسة بوست"، حول هذه العلاقات قائلا: كان للانتخابات الرئاسية في فرنسا، المُنعقدة في أبريل  2017 أهمية كبيرة، فاحتمالية فوز مارين لوبان، وحزبها «الجبهة الوطنية» اليمينيّ، سيعزز موقف تيار اليمين عالميًا؛ إذ جاءت بعد فوز ترامب وقدوم بيته الأبيض المليء بالمُحافظين واليمينيين، وأوروبيًا؛ بعد صعود تيريزا ماي لزعامة حزب المحافظين ورئاسة حكومة بريطانيا.

عُقدت الجولة الأولى من الانتخابات في 23 أبريل 2017، بتنافسٍ شديد بين المُتصدرين، إيمانويل ماكرون، الرئيس الحاليّ لفرنسا، ومنافسته مارين، ليتقدم عليها بفارق 3% فحسب. تَلى ذلك جولة ثانية انتصر فيها ماكرون وفاز برئاسة فرنسا حاصدًا 66.1% مقابل 33.9% لمارين.

بعد ذلك بسنتين، فجّرت صحيفة فرنسيّة في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2019 مفاجأة جديدة بشأن هذه الانتخابات: لم تكن مارين لتنافس في الانتخابات الرئاسية لولا دعم ماليّ إماراتي، أنقذ الحزب من «الموت» في آخر لحظة.

تواجه «الجبهة الوطنية»، وهي الحزب اليميني الذي تقوده مارين، أزمات مالية قديمة منذ 2014، العام الذي انعقدت فيه انتخابات برلمان الاتحاد الأوروبيّ، وشاركت فيها الجبهة الوطنية، والمشكلة كانت في انتخابات 2014 و2017: لا مال في الحزب لتمويل الحملة الانتخابية، فتقدّم لحل الأزمة جان لوك فاشنيهار، وهو من الحزب، باحثًا عن تمويل لحملاته الانتخابية، وبالفعل نجح في مهمته موفرًا قرضًا روسيًا للحزب بتسعة ملايين يورو.

أما في 2017 جلب تمويلًا من أبو ظبي، قيمته ثمانية ملايين يورو، على شكل قرض يسدّه الحزب لاحقًا للمُقرض الذي هو لوران فوشر، رجل أعمال فرنسيّ. شرح فوشر سبب تبرعه قائلًا: «لم أفعل ذلك لأسباب أيديولوجية، ولا بدل شخص آخر. كان لدي مبلغ الثمانية ملايين. قالوا لي إنها مسألة حياة أو موت، كنت سأقوم بذلك لصالح أي شخص، ولطالما سخّرت حياتي للآخرين بغض النظر عن هويتهم، وإذا كان هذا الطرف هو الحزب الاشتراكي، لكنت فعلت ذلك لأجله أيضًا».

علنيًا يُعتبر فوشر مُقدّم التمويل للحزب، ولكن الثمانية ملايين التي تلقاها الحزب جاءت من حسابات بنكية لشركة إماراتية تعمل من أبو ظبي باسم «نور كابيتال» لإدارة الأصول المالية، يقول فوشر أنّها من حصته في الشركة، والمشكلة التي تثيرها اللجنة الوطنية الفرنسية المسؤولة عن التحقيق في هذا الشأن هي أنّ التحويل القادم من شركة نور ليس باسم فوشر، الذي لم تُقنع اللجنة تفسيراته وتبريراته لدعم الحزب. ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أن مؤسس الشركة هو وزير النفط الإماراتيّ السابق مانع سعيد العتيبة، والد السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، وبهذا الشكل، وصلت ثمانية ملايين يورو لجيب الحزب بلا دليل يوثّق من مُرسلها، واستطاعت بذلك مارين من تقديم أوراق تؤكّد «صلوحيتها» للانتخابات.

لمارين تاريخ من الإشادة بالإمارات ومصر، وتذكر تقارير أنّها قابلت مسؤولين إماراتيين في بيتها، وقابلت رئيس الوزراء المصري الأسبق إبراهيم محلب، ومجموعة من الرموز الدينية المصرية، بينهم شيخ الأزهر أحمد الطيب. ودَعت مارين لقطع علاقات فرنسا بقطر والسعودية لدعمهما «الإرهاب»، مشيدةً بدور عبد الفتاح السيسي بمحاربته للأصولية، لتتبع ذلك بتصريح عن أن «فكر الإخوان المسلمين هو منبت أيديولوجية المشروع السياسي للدولة الإسلامية –داعش-».