أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

أكثر من واقعة ضرب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-10-2015


مقطع الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لأحد المعلمين داخل فصل دراسي، وهو يكيل الضرب لطالب صغير ربما في المرحلة الابتدائية، ما كان له أن يظهر للنور لولا وجود أسرة متهاونة سمحت لابنها بالذهاب للمدرسة مصطحباً هاتفاً نقالاً، ولولا تهاون الإدارة كذلك في الأمر، هذا الفيديو الذي أحدث صدمة في أوساط من شاهدوه، برغم اختلاف وجهات النظر التي طرحت حول القضية، والتي انطلق معظمها من واقع ما يعانيه المعلمون في المدارس على يد الطلاب، مع ذلك، فلا قواعد التربية ولا أصولها، ولا متطلباتها يمكن أن تدفع بمعلم لضرب تلاميذه بهذا الشكل العنيف والمهين، بغض النظر عما يقال حول استفزاز الطالب له، ففي نهاية الأمر، لو أن كل معلم استفزه سلوك أحد طلابه، فقام بضربه وإهانته لتحولت مدارسنا إلى «إصلاحيات»!! 

أقول ذلك، وأنا على يقين بأن للمعلم هيبة يجب أن تصان، كما أن للطالب حقوقاً يجب أن تراعى، وأن منظومة التربية بناء مهم وخطير يقوم على ركائز عدة، وكل يتحمل جزءاً من المسؤولية في حالة خلخلة أو ضعف البناء، كما في الحالة التي أمامنا اليوم!

كثيرون رموا بالكرة في ملعب الطالب ليبدو المعلم بريئاً، حفاظاً على مكانة المعلم، اتفق تماماً مع الحفاظ على مكانة وهيبة المعلم، لكني لا أتفق مع تحميل الطالب كامل المسؤولية، فماذا يمكن أن يكون الطالب قد فعل ليستحق هذا العقاب، والأهم أليس المعلم هو الفاعل الأهم والأقوى، وصاحب الأدوات الأكثر تنوعاً في هذه المواقف؟ فلماذا اختار هذه الأداة إذن: الضرب وبهذه الطريقة؟ ربما تكون معاقبة الطالب على خطئه أمراً ضرورياً، وجزءاً مكملاً للعملية التربوية، لكن لنتفق على أن هناك حدوداً فاصلة بين الضرب للتأديب والضرب للضرب، الضرب ليس غاية أو هدفاً في حد ذاته، ليس آلية دفاع يستخدمها المعلم للحفاظ على هيبته المفقودة، فالمعلم الحق هو من يأتي إلى التعليم بكامل أدواته ليستحق كامل الاحترام والوقار، وعلى بقية أجزاء المنظومة: الأسرة، الإدارة المدرسية، الإدارة التعليمية العليا، أن تتكفل له بتوفير استحقاقات وشروط عمله ودوره ومكانته، كي لا يحصل الخلل، وتفقد المدرسة دورها والمعلم هيبته! إن الأمر يتجاوز خطأ الطالب الصغير إلى عدم تقدير الموقف جيداً من قبل المعلم، وبما يستحق من عقاب أو ردة فعل!

إن القضية خلافية منذ سنوات طويلة بين الميدان وعلماء النفس وأولياء الأمور، فيما يتعلق بموضوع الضرب من حيث منعه أو تقنينه، أو تركه لمزاج المعلم أو مقتضيات الظرف، مع ذلك، فنحن هنا وأمام هذه الحادثة لابد أن نتجاوز الجزء لنتحدث عن الكل، إن المعلمين والمعلمات الذين راق لهم ضرب الطالب، وطالبوا بتكسير رأسه، انطلاقاً من أنه الطريق لاستعادة هيبة المعلم لم يوفقوا، فهذا حتماً ليس هو الحل، الحل بتفكيك كل الخيوط التي تجعل المعلم متوتراً بالشكل الذي يدفعه لتصرفات تقود لما لا تحمد عقباه!