أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

«بارسيل..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 15-10-2015


كل شيء يكون جميلاً حين يكون ضمن المعقول، ويصبح سمجاً حين يُبالغ فيه، على سبيل المثال اليوم العالمي للتدخين، اليوم العالمي للبواسير الخارجية، اليوم العالمي لمرضى السرطان، اليوم العالمي للصداع النصفي، اليوم العالمي للبواسير الداخلية، كلها مقبولة وفيها سبب صحي وإنساني، ولكن الأغنية تستمر اليوم العالمي لمحبي الورد الأحمر، اليوم العالمي لمحبي ألبان كيك بالنوتيلا والفراولة، اليوم العالمي للـ«آي فون سكس»، اليوم العالمي للكيبوردات، اليوم العالمي لمحبي ألبان كيك بالنوتيلا من دون فراولة... ثم ماذا؟

ضمن هذه الأنشطة اللاصفية احتفل العالم في الأسبوع الماضي باليوم العالمي للبريد، البريد الذي كلما زرت معرض (جيتكس) تزداد لدي القناعة بأنه سيصبح قريباً، مثل الفاكس، شيئاً من الماضي الجميل، هل لايزال هناك من يرسل الرسائل بالطريقة الجميلة ذاتها، اختيار ورق كنت تحب لونه، الحرص على وجود نقطة عطر تلوث إحدى الكلمات وكأنها سقطت سهواً، استعراض مهاراتك في الخطوط الملكية، وقبله على الظرف من الخارج، متى كانت آخر مرة.. أرسلت أو تسلمت شيئاً بالبريد؟ متى كانت آخر مرة فتحت ذلك الصندوق الصغير بمفاتيحه الشهيرة التي تعاني اختلال هورمون النمو، لذلك فهي أقصر قليلاً وأسمن كثيراً.

البريد ليس سوى كومة من الذكريات، يحبها البعض فيضعها في إطار قصة جميلة، كما فعل سلطان العميمي في روايته ص.ب. 1003، أو بورخيس في ساعي بريد نيرودا، ويكرهها البعض الآخر فيتوقف عن المرور على البريد إلا لدفع الفواتير، أو الحصول على رقم مميز آخر يزين بطاقته الشخصية.

اتصال من إدارة البريد في يومهم الكبير اعتقدت معه بأنهم يدعونني لاحتفال في أحد أيام حياتهم الأخيرة، ولكن يبدو أنهم لا يريدون أن تكون النهاية سعيدة، فقد أعادوا لي الـ«بارسيل»، الذي أرسلته بمجموعة من الكتب لافتتاح مكتبة صغيرة لإحدى الجاليات العربية المقيمة في دولة ثلجية ما!

لماذا؟ ألم تعجبكم العناوين؟ هل لديكم حساسية من قصص نجيب محفوظ؟ ألم يعجبكم تصميم غلاف ساق البامبو؟ كلها أمور يمكنني أن أتفهمها، أمّا أن تقول لي إدارة البريد بأنهم أعادوا الـ«بارسيل»، لأن عمال البريد في تلك الدولة كانوا في إضراب! فهذه جديدة نوعاً ما عليّ، سأضيفها إلى خبراتي في الحياة، حين ترسل كتباً إلى الخارج فتأكد أن مزاج العمال في الدولة المقصودة رائق، تأكد أن سيرجي ليست لديه مشكلات مع زوجته، وأن فلاديميير لم يقامر براتبه هذا الشهر، وأن النازيين الجدد ليسوا نشطاء، القصة لم تنتهِ هنا بالطبع، فإدارة البريد (اللا إلكتروني) التي لم تستشيرك في إعادة بارسيلك، تطالبك بدفع ضعف المبلغ الذي دفعته سابقاً لإرساله كبدل إعادة الشحنة ورسوم إدارية.