أحدث الأخبار
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد

أحمد النعيمي: كل دولة ديموقراطية ترفض مساءلة أبوظبي تعد شريكاً جزئياً في قمع الحريات

الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي
ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-12-2023

قال الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي إن كل دولة ديموقراطية تتماهى مع أبوظبي وترفض محاسبتها بشأن قمع الحريات ومحاكماتها السياسية خلال مؤتمر المناخ (كوب 28)، تعد شريكاً جزئياً معها في هذه الإجراءات.

جاء ذلك في مقال نشره النعيمي، رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، على مجلة منظمة "الديموقراطية للعالم العربي الآن".

وقال النعيمي، المنفي قسراً خارج البلاد منذ أكثر من عقد، إن المحاكمة الصورية لـ87 ناشطاً إماراتياً -التي انطلقت بالتزامن مع "كوب 28"- كانت دليلا على ازدراء الإمارات لحقوق الإنسان.

وكان مركز "مناصرة معتقلي الإمارات" قد كشف في 11 ديسمبر الجاري أن أبوظبي بدأت بمحاكمة 87 إماراتياً بتهمة "تأسيس تنظيم إرهابي ودعمه وتمويله"، وفقاً لقانون مكافحة الجرائم الإرهابية.

وأشار المركز إلى أن محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية عقدت الجلسة الأولى يوم 7 ديسمبر الجاري، ووجهت تهمة تأسيس التنظيم الإرهابي إلى 43 شخصاً، بينما وجهت 44 آخرين تهمة مساندة التنظيم وتأييده، لافتة إلى أن العقوبات عن هذه التهم تصل إلى الإعدام والسجن المؤبد.

وأكد النعيمي، وهو أحد المحاكمين غيابياً في هذه القضية، أن السلطات حرمت أعضاء قضية "الإمارات 87" من الدفاع عن أنفسهم بشكل مناسب من تهم الإرهاب الباطلة.

محاكمات متجددة

وقال النعيمي "هذه ليست المحاكمة الجماعية الأولى لهؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان، فقبل عقد من الزمن، في مارس 2013، كنت أنا واحدا من 94 إماراتيا حكم عليهم بالسجن الجائر في محاكمة جماعية تعرف الآن باسم قضية (الإمارات 94). لقد اتهمنا جميعا زورا بالإرهاب أيضا. كل ما فعلناه، في الحقيقة، هو التوقيع على عريضة تطالب بزيادة المشاركة السياسية والإصلاحات الدستورية في الإمارات".

وبشأن نجاته من قمع السلطات الإماراتية، قال النعيمي: "أنا قادر على كتابة هذا المقال الآن لأنه قبل عام من تلك المحاكمة، كنت مسافرا للعمل في المملكة المتحدة وتم تحذيري من أنني سأعتقل إذا عدت إلى الإمارات. حكم علي غيابيا في وقت لاحق بالسجن لمدة 15 عاما، ولم أعد إلى المنزل أبداً".

وتابع: "على الرغم من فرض حظر سفر عليهم، تمكنت زوجتي وخمسة من أطفالي من الفرار من الإمارات بأنفسهم في عام 2014، وغادروا عبر الحدود البرية وانضموا إلي في نهاية المطاف في المملكة المتحدة. لكن أحد أبنائي، الذي كان معاقا ولم يتمكن من السفر، توفي في عام 2021 بينما كان لا يزال في الإمارات، ولم أتمكن من رؤيته مرة أخرى".

تلميع صورة الإمارات

وأكد النعيمي أن التحول الكبير في صورة الإمارات، كوجهة اقتصادية عالمية، كان تجميليا فقط، حيث أخفى الظلم اليومي الذي يواجهه الكثير من الإماراتيين.

وأشار النعيمي إلى رفض أبوظبي 40% من بين 323 توصية قدمها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال "المراجعة الدورية الشاملة" لحقوق الإنسان في الإمارات في مايو الماضي، حول كيفية تحسين الإمارات لسجلها الحقوقي القاتم.

ومن بين التوصيات المرفوضة ما يتعلق بحرية التعبير وتكوين الجمعيات والتصديق على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

ورغم أن الإمارات قبلت توصية الحكومة البريطانية بأن عليها التحقيق "فورا وبنزاهة إذا تم تقديم شكوى بشأن معاملة المحتجزين"، إلا أن الحكومة الإماراتية رفضت العديد من الأحكام الأخرى المتعلقة بالسجناء – بما في ذلك إطلاق سراح سجناء الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان. ويشمل ذلك زملائي المتهمين من محاكمة "الإمارات 94"، مثل الناشط والشاعر أحمد منصور والخبير الاقتصادي والأكاديمي ناصر بن غيث، الذين حوكموا منذ ذلك الحين مرة أخرى بتهم سياسية زائفة، بحسب النعيمي.

وبشأن رفض أبوظبي أي اقتراح بضرورة تحسين حرية الرأي والتعبير، أكد النعيمي أن "هذا هو السبب في أننا جميعا حوكمنا في المقام الأول، واتهمنا بالإرهاب لمجرد التعبير عن رأي مخالف للأسر الحاكمة في الإمارات".

وأضاف: "أما أولئك الأقل حظا مني، والذين لم يتمكنوا من الفرار في الوقت المناسب، فقد احتجزوا في السجن منذ ذلك الحين، وغالبا في ظروف ترقى إلى التعذيب".

الإفلات من العقاب

وأكد النعيمي أن "الإمارات تتصرف مع الإفلات التام من العقاب لأنها تعرف أن بإمكانها الإفلات من العقاب على أي شيء؛ وإلا لماذا تقرر إجراء محاكمة جماعية لنشطاء حقوق الإنسان والمثقفين في الوقت الذي كانت فيه أضواء العالم مسلطة على الإمارات في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ؟"؟

وأشار إلى أن منظمة العفو الدولية وصفت ذلك بأنه "عرض مذهل لازدراء السلطات الإماراتية لحقوق الإنسان"، حيث بدا التوقيت مقصودا بالفعل: "لإرسال رسالة واضحة إلى العالم مفادها أنه لن يتسامح مع أدنى معارضة سلمية"، سواء خلال COP28 أو بعده.

وأكد النعيمي في ختام مقاله أن "كل دولة ديمقراطية تغازل الإمارات وترفض محاسبتها مسؤولة جزئيا عن هذه المحاكمة الجماعية الأخيرة لأفضل وألمع الإماراتيين الذين أخشى أنهم لن يتذوقوا طعم الحرية مرة أخرى. لكنني سأستخدم حريتي في المنفى لمواصلة القتال من أجل أولئك الذين سلبوها، وآمل أن تفعل الحكومات الديموقراطية ذات النفوذ الشيء نفسه".