أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

انحدار

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 15-10-2019

صحيفة الاتحاد - انحدار

غالباً ما أطرح عبر هذه الزاوية، أنه بالقدر الذي يفرح فيه المواطنون بقدوم موسم الأمطار ويستبشرون، بذات القدر يكون القلق مسيطراً على العديد من الجهات وفي مقدمتها البلديات و«الأشغال» والمقاولون ممن يخشون أن تكشف الأمطار سوء ما عملوا وخيبة ما قدموا.
ومع كل موسم يتجدد ويتكرر الأمر، ومن بين ثناياه نتابع دروساً مجانية في التخبط وسوء التصرف والاستعداد، ويوم الخميس الماضي نقلت صحيفتنا «الاتحاد» معاناة 20 أسرة إماراتية تضررت بيوتها إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت في منطقة الرحيب بالفجيرة، لوجود منازلهم في مجرى الوادي ضمن 250 بيتاً أقيمت للمواطنين في تلك المنطقة قبل نحو 7 سنوات، إلا أن هؤلاء جاءت مواقع بيوتهم في مجرى الوادي.
تابعنا في ذلك التحقيق تقاذف المسؤولية بين «بلدية دبا» و«أشغال الفجيرة» حول اختيار المكان لإقامة بيوت للمواطنين فيها، بينما أعلنت وزارة تطوير البنية التحتية أمس الأول، استعدادها للتعاون مع الجهات المختصة في الإمارة لإيجاد حل لهذه المعاناة التي تؤثر على استقرار أصحابها، وأيضاً من دون الإجابة عن السؤال الأساسي حول المسؤول عن اختيار الموقع، والذي لم يضع في حساباته أن المنطقة تشهد في مثل هذه الأوقات هطول أمطار غزيرة تجري على إثرها السيول في الشعاب والوديان، وعلى افتراض أن مهندس المشروع غير مواطن ولا يعلم عن المنطقة وأحوالها، أين كان المسؤولون الذين اعتمدوا المخطط والمشاريع؟
للأسف هذه النوعية من المسؤولين تعاني انحداراً في ثقافة تحمل المسؤولية والاعتراف بوجود خطأ وتقصير، والإقرار بضرورة إصلاحه وتغييره، بدلاً من ترك المواطنين المتضررين -كما في حالة أصحاب بيوت مجرى الوادي بالرحيب- في مراجعات دون طائل ما بين البلدية و«الأشغال».
فقط تسمع في مثل هذه المواقف تبريرات وتسويفات لا طائل منها، ولا تقدم حلاً أو تفسيراً مقنعاً لما يقع، مثل ذلك المسؤول عن الطرق في مدينة العين الذي برر تجمع مياه الأمطار بانسداد فتحات شبكة تصريفها «جراء الأوراق المتساقطة من الأشجار»، في وقت يفترض أن تكون فيه أجهزته مستنفرة للتعامل مع حالة الطقس والتقلبات التي تشهدها، خاصة وأنها معروفة في مثل هذه الأوقات من كل عام. نتمنى أن نلمس حلولاً تقضي على أية منغصات أو تداعيات، بدلاً من تبريرات تزيد من معاناة المتضررين في المناطق المتأثرة.