أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

اعتذار الإسبان!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-10-2019

اعتذار الإسبان! - البيان

مؤخراً، ألقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كلمة مدوية، تركت أصداء متباينة على كل من سمعها، تراوحت بين الترحيب والرفض من قبل بعض العرقيات، والاستغراب من آخرين.

كان من بين أهم ما جاء في تلك الكلمة، مطالبته للإسبان بالاعتذار عما حصل فترة حروب الاسترداد، عندما ضعف المسلمون، وتفككت دولتهم إلى دويلات متناحرة، فهزمتهم الفرقة قبل أن تهزمهم جيوش الإسبان.

الذين اعترضوا ورفضوا دعوته، كانت دوافعهم ترتكز على النظر للعرب والمسلمين باعتبارهم غزاة وقتلة ومحتلين، ولا يحق لهم المطالبة بأي اعتذار، وهي نظرة قائمة على الجهل أولاً، وعلى عدم الاعتراف بفضل العرب وحضارتهم التي يعترف بها الإسبان والأوروبيون بكل امتنان.

لقد حكم العرب الأندلس لمدة 800 عام، لم يبيدوا أهلها، ولم يدمروا شيئاً فيها، بل أناروها بالعلم والعلماء والاختراعات والمكتبات والجامعات والفقهاء والشعراء والقصور والبساتين وقنوات الري ووو... أي بحضارة يتحدث عنها العالم والإسبان أنفسهم حتى قيام الساعة، وها هم الإسبان يحولون آثار تلك الحضارة وعجائبها وقصورها، إلى منجم ذهب يدر على خزينة إسبانيا الملايين سنوياً من عائدات السياحة لمناطق إسبانيا العربية الإسلامية.

إن أي جدل أو رفض لهذه الحقيقة، ليس سوى سفسطة فارغة، أما جرائم حروب الإسبان، التي عرفت بحرب الاسترداد، وارتكبها الإسبان ضد سكان المدن الأندلسية من المسلمين واليهود، وتحديداً بعد سقوط غرناطة، آخر معاقل المسلمين، في أيديهم عام 1492، فتتحدث عنها المجلدات والكتب والروايات في كل مكتبات العالم.

تلك كانت محاكم التفتيش المرعبة والعنصرية، التي حرمت على المسلمين إحياء شعائر دينهم، واستخدام لغتهم العربية، كما أحرقت كتبهم، ومنعوا من ممارسة طقوسهم في الزواج والأعياد والوفاة، فكان كل من يخالف ذلك، يعدم حرقاً أحياناً، وعليه، فإن كل الأمم التي مارست هذا النوع من الوحشية ضد سكان المستعمرات مثلاً، قدموا اعتذاراً علنياً على ما أقدم عليه أسلافهم، وهذا من التحضر، وتعزيزاً لثقافة التسامح والوفاق الوطني!

وهذا تحديداً ما رمى إلى تحقيقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عندما قال، هي مجرد كلمات قليلة، لكنها تشفي الغليل!