أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

المكتبة الجديدة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-10-2019

المكتبة الجديدة! - البيان

منذ أن نقلت كتبي إلى الطابق الأرضي، وصممت مكتبة جميلة وضخمة، تتسع لكل تلك الأرانب الملونة والثرثارة التي تملأ الطابق العلوي من البيت، وأسئلة الكبار والصغار في العائلة لا تكف عن التناسل..

سألت الصغيرة التي تحمل اسمي: هذه مكتبة حائط جديدة أليس كذلك؟ أتمنى أن تكون لي مكتبة مثلها! انتفضت أمها على وقع الأمنية: لا أريد مكتبات في بيتي، هل تريدين كتباً؟، تعالي هنا واقرئي كما تشائين، لا ينقصني مزيد من أعمال التنظيف!

نظرت الصغيرة إلى وجه والدتها الغاضب، وبهدوء ملائكي متحدٍ ومستسلم معاً، أجابت: لا أقصد بيتنا الآن، أقصد بيتي عندما أكبر، لقد كانت كمن سكب برميل ثلج على رأس والدتها، وابتسمت في أعماقي، منتصرة للصغيرة طبعاً!

يقول أخي: هل قرأت كل هذه الكتب؟ يسأل الآخر: متى ستقرئين كل هذه الكتب؟ يسأل ثالث: بكم اشتريت هذه الكتب؟ ويضيف: كيف رتبت مكتبتك؟ أجبت كما ترى! تقول شقيقتي: شكل المكتبة جميل وظريف، تقول جارتي: المكتبة متناسقة مع ديكور المكان، تقول الخادمة: لقد أضيف عبء جديد على التزاماتي في هذا المنزل. أما والدتي، فبقدر حبها لكتبي، فقد قالت: لن نجد مكاناً يتسع لنا نحن والكتب!!

وفكرت كيف أفسر عبارتها؟ هل تثني على اهتمامي بالكتب، أم أنها تتذمر منها بشكل بدا لي لطيفاً جداً؟

قبل عصر المكتبة الجديدة، كتبت عنها، عندما كنت لكثرتها أتعثر بها في كل مكان في المنزل، كانت تغرق غرفتي وغرفة المعيشة، وحتى أفاريز نوافذ المطبخ، لا أدري كيف تكاثرت بهذا القدر، وكأنها أرانب بيضاء ناعمة، لكن هذا ما حصل، إنها قصة حب طويلة جداً، تراكمت بهدوء شديد، أشعر أحياناً بأنني أكرهها!

 نعم أكرهها، لأنها جميلة جداً وواثقة وشهية، وهذا غريب ربما، لكن الكراهية هنا تبدو معادلاً غامضاً أو ضميراً مستتراً للحب، أحياناً تكره ما تحب، حين لا تستطيع الوصول إليه، تكره عجزك ربما، وربما خوفك!