أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

لنعلمهم كيف يفكرون !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-06-2019

لنعلمهم كيف يفكرون ! - البيان

أسجل إعجابي الشديد بمنهجية التعليم المتبعة في المدرسة الفرنسية في أبوظبي وغيرها من المناطق فيما يتعلق بتربية العقل الناقد للطلاب، فبعد أكثر من زيارة للمدرسة، ولأنني أعرف أصدقاء يدرسون فيها، أقول ببساطة إننا إذا لم نول التفكير النقدي اهتماماً حقيقياً في مدارسنا ومنذ المرحلة الابتدائية، فإننا سنظل متوجسين وخائفين على أبنائنا من كل الأفكار المتطرفة والايدلوجيات المضللة التي تتطاير في الفضاءات المفتوحة على بعضها بعد أن زالت الحدود وانمحت الحواجز، وسيظل هؤلاء الأبناء عرضة للوقوع تحت تأثير أي فكر أو تيار منحرف ومن أي نوع، طالما بقوا بهذا الضعف وهذه الهشاشة الفكرية، بحيث لا يمتلكون أدوات التفنيد والنقد والتفكيك والمناقشة!

وسنظل نرتجف خوفاً من مجرد كتاب أو قصة أو رواية أو رسم كاريكاتوري أو صورة فوتوغرافية أو فيلم سينمائي أو مسلسل قصير، إذا ما تطرقت هذه الأدوات الثقافية والفنية لشيء من عاداتنا وثقافتنا، سنظل نخاف ونصرخ شاتمين مهاجمين هذا الكاتب وذاك الرسام الذي اعتدى على العادات والقيم ... الخ ، دون أن نتمكن من تفكيك خطابه، وتفنيد حججه، ورد كلامه بطريقة الحجة بالحجة لا بالتسخيف والصراخ والتكفير والشتم!

إن العقل النقدي، الذي يتعلم ليقرأ وليس العكس، الذي يتعلم ليمتلك أدوات النقد، ومنهج التفنيد، والبحث عن الحقيقة دون الوقوع في شرك التأثر والانسياق العاطفي هو العقل الذي نحتاجه، والذي علينا تربيته وإعلاء شأنه في مدارسنا، لا العقل الذي يشخصن الأمور ولا الذي يستخدم عواطفه ودموعه الكاذبة كي يؤثر في مستمعيه وقرائه كي ينال جمهوراً أكبر أو مكاسب أكثر!!

نحن بحاجة للمعلم القارئ، المثقف، القادر على ممارسة هذا النوع من التعليم، لا المعلم الفارغ أو ضعيف الشخصية أو الذي يهتم بالقشور والتفاهات وعينه على الدروس الخصوصية ونسبة النجاح الكاذبة لطلابه، علنا نصل إلى مجتمع يؤمن بالنقد ولا يخاف من الأفكار المضللة.