أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

كيف يؤثرون؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-05-2019

كيف يؤثرون؟ - البيان

في كتابه «الموجز في الإهانة» يذهب الكاتب والناقد الفرنسي برنار نويل إلى أن النظر إلى وسائل الإعلام كالتلفزيون مثلاً باعتبارها وسائل توفر للمشاهد ما يحتاجه من أخبار ومعلومات وتسلية فيه الكثير من القصور والسذاجة، فأجهزة التلفزة تقوم بما هو أخطر بكثير، بحيث لا يمكن الحديث عنها بمعزل عن تجمعات رؤوس الأموال وشركات ووكالات الإعلان الضخمة.

إن هذه الوكالات حين تخصص ملايين الدولارات لشراء مساحات إعلانية تتخلل مسلسلاً أو برنامجاً رياضياً أو فنياً مثلاً فإنها تفعل ذلك لأن هذا المسلسل أو هذا البرنامج يستقطب أعداداً متزايدة من المشاهدين، فإذن هي في الحقيقة تشتري عقولاً جاهزة، تشاهد المسلسل أو البرنامج باسترخاء واستلاب حقيقيين، وإذن فهي عقول مجهّزة وجاهزة لأن توجّه أو تملأ بأية أفكار أو توجيهات أو قناعات، ما يعني أن أجهزة التلفزة تجهزنا جيداً، ومن ثم تبيع عقولنا للمعلنين أو وكلائهم الكبار.

مواقع التواصل المنتشرة بشكل عجيب بيننا، تهافت المراهقين على تويتر وإنستغرام وسناب شات تحديداً، وتحولهم إلى: أنا ناشط وصاحب تأثير بطريقة ما ولنقل بطريقته، وإما متابع متلصّص، يتابع الأكثر انتشاراً من مشاهير السوشيال ميديا، بحيث إنك لو فتحت طاقة الحديث عن هذا وهؤلاء لوجدته يعرفهم اسماً اسماً، ويعرف على وجه الدقة كل ما يتحدثون فيه، ونقاط قوتهم وضعفهم وعدد متابعيهم ..وإلخ!

إن مواقع التواصل هذه، وأعداد لا تحصى ممن يطلق عليهم مؤثرين لأنهم يروّجون إعلانات لأدوات التجميل والمطاعم وشركات العقارات والمراكز التجارية والمقاهي وأسماء بيوت أزياء بعينها.. هؤلاء ينحصر تأثيرهم في الحقيقة في إعلاء قيم السوق وثقافة الاستهلاك ليس إلا، فهم يخدمون شئنا أم أبينا مصلحة رأس المال العالمي من خلال ترويج أنفسهم كمؤثرين، وترويج الإعلام التقليدي لهم كذلك، في حين أن المؤثرين الحقيقيين هم موجهو الرأي، والسلوك، هم الذين يغيّرون القناعات والأفكار، وينقلون الرأي العام من موقف إلى موقف مناقض له بحسب قدراتهم الإقناعية.. وللحديث بقية.