أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

المركز الثالث في «الخمول»!

الكـاتب : علي القاسمي
تاريخ الخبر: 30-11--0001


أتوقف اليوم عند دراسة نشرت في دورية «لانسيت» الطبية البريطانية، إذ أفصحت عن أن السعوديين يحتلون المرتبة الثالثة عالمياً بنسبة ٨٦ في المئة على صعيد الخمول البدني والنشاط الحركي، ولو أن بعض أمانات المناطق لم تعمد إلى تنفيذ عدد من الساحات المهيأة للمشي في الأعوام الأخيرة لتصدرنا القائمة العالمية بلا منازع.



بالأمس لامس العيد أرواحنا لكنه يخدر أجسادنا، وأتفق تماماً مع الذي يتساءل عن سر تحول العيد إلى يوم مناسب للنوم، وثمت أيضاً تساؤل مشروع - ليس هنا مكانه - لبحث ما وراء هذا التحول ولماذا بات العيد زحاماً مسائياً ونوماً صباحياً وكان حكراً على ساعات الليل لا النهار، وللربط والمقاربة بين المركز الثالث والعيد سأسرد بعض المشاهد العابرة خلال الأيام الماضية، وأكتشف معكم لماذا يقع نشاطنا الحركي في الدرجات الدنيا ويصافحنا الخمول على طول الطريق.



ما إن يوفق أحدنا لشراء سيارة جديدة أو ثوب جديد أو يرزق بوظيفة جديدة أو مكتب جديد فإن جل الأعمال الشخصية توكل لآخرين، أو يتم الاعتماد فيها على أشخاص كان قدرهم أن يكونوا قريبين أو موجودين لسبب ما، السيارة الجديدة تحتم على قائدها أن يتعامل بالمنبه وينادي من نافذة سيارته لتأمين حاجاته المنزلية العاجلة وتوجيه الأسئلة السريعة، على اعتبار أن النزول من سيارة جديدة بمثابة خلل في الشخصية العامة التي أثبتتها هذه السيارة.



صاحب الثوب الجديد يوزن تحركاته جيداً لأن الخطوة محسوبة وأي عمل يمكن أن يقوم به شخص آخر فذاك تعزيز لنجاح الثوب لا الشخص، وصاحب الوظيفة الجديدة أو المكتب الجديد يسعده ويضيف له أن يكون بين يديه من يقوم بأدواره بالنيابة، وتظل حكاية أن يأتي له أحد بكوب من القهوة ويقدمه له وينظف مكتبه ويوصل صحف اليوم لسيارته، حكاية مختلفة وذات بعد شكلي مهم نقاتل من أجل الحصول عليه، لأن ذاك يقدمنا لمن حولنا بطريقة أكثر أهمية.



ليلة العيد نعتمد على الآخر في كل شيء، أيدينا وأقدامنا معطلة إلا من أدوار لا مناص منها كقيادة السيارة مثلاً، تخيلت ليلة العيد أن يضرب أصحاب المغاسل والحلاقون ويقرروا أن يخوضوا عيداً بلا عمل اعتباراً من ساعة إعلان العيد، تخيلت أن تغلق مطاعمنا ليوم واحد في الأسبوع في قرار تجريبي، تخيلت أن توضع المحال التجارية على بعد كيلومتر واحد من مواقف السيارات، تخيلت أن يمنع توظيف من يرعى أمام بطنه المؤامرة الكبرى للتفريق بين عيني الرجل وأصابع قدميه، تخيلت أن يغيب عامل النظافة عن منازلنا يومين متتاليين، تذكرت كيف نبدو وكأننا مشغولون جداً من دون أن نرى ثماراً لهذا الانشغال، تخيلت وتذكرت أشياء كثيرة، وفي النهاية آمنت أن خمولنا البدني وضعف نشاطنا الحركي عائدان للاتكالية العمياء والقناعات المدعمة بعادات مهترئة أسهمت في ضرورة قراءة الناس من خلال المظاهر، على رغم أن أصحاب المظاهر أشبه ببالونات تنفجر مع أدنى اختبار، أخشى فقط أن يتمدد الخمول البدني ليضيف معه خمولاً عقلياً ونذهب لصدارة عالمية من بوابة الخمول العامة.