أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

حسبنا الله ونعم الوكيل

الكـاتب : أحمد الحداد
تاريخ الخبر: 30-11--0001

حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا ﴿إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء﴾ وهكذا ينبغي أن يقولها المسلمون أجمعون اليوم؛ لما نزل بهم وما حل بهم من السوء والبلاء منهم ومن أعدائهم، فقد كثرت فيهم الرزايا، وحلت بهم البلايا، وكأنها خرزات عقد انفرط، فكانوا كما قال الأول:


فلو كان رمحاً واحداً لاتقيته ... ولكنه رمحٌ وثانٍ وثالثُ

فمن شؤم الربيع إلى شؤم داعش والقاعدة إلى شؤم العدوان الصهيوني على غزة خاصة وفلسطين عامة إلى شؤم بوكو.. شؤمات تترى تعكر صفاء هذه الأمة ونقاءها، وكأن الأمة مائدة طعام أيتام بين قوم لئام، فليس لها من كل ذلك غير الله مستعصم، وجماعة الأمة ملتزم، فعليها إذاً أن ترجع إليه احتساباً وتوكلاً، واتباعاً لهدي نبيها ومنهج سلفها الصالح الذين كان الدين شِعارهم ودِثارهم، في أقوالهم وأفعالهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قيل: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك»، ففي ذلك النجاء من هذه الرزايا المتوالية والفواجع البواقع، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

هذه غزة تُحرق إنساناً وبنياناً وبستاناً، فما ذا بقي منها بعد كل هذا الدمار الذي يتوالى كرة بعد مرة وكأنها الأرض الملعونة التي حل بها سخط الله وسخط البشر، فأين حكماء أهلها وعقلاء البشر لا يرفعون عنها هذا الرجز المتوالي، أليس أهلها بناس يستحقون الحياة كغيرهم؟! فلماذا التسلي بدمائهم ودمار ديارهم؟! فالإنسان خليفة الله في الأرض وبنيانه فيه، وواجب على بني الإنسان حماية أنفسهم جميعاً، وانتهاك حق فرد منهم هو انتهاك لمجموعهم، وقد أخبرنا الله تعالى بما كتبه على بني إسرائيل خاصة والناس عامة بقوله: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾، فهل هم إسرائيليون حقاً؟ كلا إنهم صهاينة متنكرون لبني الإنسان أياً كان ما دام أنه من غيرهم، فهي عقيدة تلمودية تستبيح كل من سواهم وكما أخبر عنهم القرآن إذ يقولون ﴿ليس علينا في الأميين سبيل﴾، فلا سبيل إلى تغيير هذه العقيدة إلا بالاعتصام بالله والتوكل عليه.