أفاد تقرير صادر عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي بأن المواطنين يفضّلون انتساب أبنائهم للدراسة بالمدارس التي تعتمد المنهاج الأميركي، حيث تشير إحصاءات التقرير إلى أن 20 ألفاً و197 طالباً وطالبة إماراتيين يدرسون هذا المنهاج، بما يمثل 63% من إجمالي عدد الطلبة المواطنين الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الخاصة بإمارة دبي، فيما يدرس 6911 طالباً وطالبة المنهاج البريطاني، بنسبة 21%، و2141 طالباً وطالبة يدرسون منهاج وزارة التربية والتعليم، بنسبة 7%، و1717 طالباً وطالبة يدرسون منهاج «البكالوريا الدولية»، بنسبة 5%، و1150 طالباً وطالبة يدرسون مناهج أخرى بنسبة 4%.

وأكد التقرير أن معدل إنجاز الطلبة الإماراتيين في اختبارات «TIMSS» لاتزال أدنى من المعدل الدولي البالغ 500 نقطة، على الرغم من التحسن الملموس الذي حققه هؤلاء الطلبة في هذه الاختبارات، والذي ينسجم مع ما حققه طلبة دبي بشكل عام من تحسن.

وأشار التقرير إلى أن أداء طلبة الصف الرابع في اختبارات «TIMSS» في عام 2015 ارتفع بـ49 نقطة في مادة الرياضيات عن أداء أقرانهم في عام 2011، كما ارتفع أداؤهم في العلوم بـ62 نقطة عن معدل أقرانهم في الاختبارات نفسها عام 2011، وتمكن طلبة الصف الثامن في هذه الاختبارات بـ33 نقطة في الرياضيات، و43 نقطة في العلوم في عام 2015 عما حققه أقرانهم في عام 2011، لافتاً إلى أن بيانات اختبارات «TIMSS» تظهر نجاح الطلبة الإماراتيين في تحقيق تحسن متسق ومستمر في جودة تحصيلهم في مادتَي الرياضيات والعلوم.

فيما تظهر بيانات اختبارات «PISA»، التي تركز على تقييم المهارات الأساسية، عدم تطور جودة أداء الطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة بين عامي 2012 و2015، ففي مادة العلوم تراجع الأداء من 434 إلى 424 نقطة، وفي مادة الرياضيات تراجع الأداء من 425 إلى 422 نقطة، وفي مهارات القراءة توقف الأداء عند 425 نقطة.

ودعت هيئة المعرفة والتنمية البشرية أولياء الأمور إلى التعاون في مساعدة أبنائهم من خلال تحقيق أمور عدة؛ تشمل متابعة إنجازات أبنائهم في المدرسة ومعرفة مدى جودة أدائهم، وتقديم التشجيع اللازم لهم في حال مواجهة صعوبات في تعلمهم، ومتابعة واجبات أبنائهم المدرسية ومساعدتهم على فهم أخطائهم، وفهم المواد التعليمية، وإنجاز العمل المطلوب على نحو صحيح.

فيما تعمل الهيئة على تشجيع المدارس الخاصة الجديدة على مراعاة أهمية تعزيز الارتباط برؤية «الإمارات 2021»، وتطلعات القيادة، والعمل وفقها، فضلاً عن مواكبة توقعات الهيئة بتقديم خدمات تعليمية جيدة أو أفضل، وإنجاز أهداف الأجندة الوطنية للدولة.