يصل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس شتولتنبرغ، إلى الكويت، يوم الاثنين المقبل، على رأس وفد من كبار ممثلي الحلف الدائمين، في زيارة تستمر يومين، يشارك خلالها في افتتاح المركز الإقليمي للحلف، وذلك ضمن مبادرة إسطنبول للتعاون الاستراتيجي.

وقال الحلف، في بيان له، إن أمينه العام والوفد المرافق له سيحضرون، خلال الزيارة (التي تستمر من 23 إلى 24 من الشهر الجاري)، حفل افتتاح المركز الإقليمي بالكويت لـ "مبادرة إسطنبول" للتعاون الاستراتيجي.

ووفقاً لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، سيعقد شتولتنبرغ خلال الزيارة لقاءً مع رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.

كما سيعقد الأمين العام للناتو لقاء مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية الكويتي، وسيلتقي أيضاً رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي، الشيخ ثامر العلي الصباح.

ومن المقرر أيضاً عقد اجتماع للناتو مع كبار الممثلين للدول الخليجية الأربع في مبادرة إسطنبول، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف الزياني، وممثلين عن المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.

وإلى جانب حلف شمال الأطلسي، تضم المبادرة أربع دول خليجية؛ هي: البحرين والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة.

وأطلقت "مبادرة إسطنبول" للتعاون خلال قمة الناتو في إسطنبول عام 2004، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني الثنائي بين دول الناتو ونظيراتها في منطقة الشرق الأوسط.

وفي نوفمبر 2014، عقد الاجتماع الأول للمجموعة الاستشارية للمبادرة في إسطنبول، ثم التأم الثاني بالكويت في ديسمبر 2015.

وفي نوفمبر الماضي، عبَّر رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، نيكولا دي سانتس، عن أمله في أن يسهم المركز الإقليمي لمبادرة إسطنبول في الكويت بضم الدول الراغبة للمبادرة؛ مثل السعودية وعمان.

وتستعد الكويت لافتتاح أول مقر إقليمي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة العربي، وذلك بعد توقيعها لما يعرف بـ "اتفاقية العبور" مع الحلف، نهاية فبراير الماضي.

وأسست الاتفاقية لتعاون مهم مع قوات الحلف؛ تشمل التدريب والمجالات الأمنية والعسكرية والأكاديمية، كما تسمح بمرور قوات الحلف عبر الكويت، في إطار تعزيز الشراكة والتعاون بين الجانبين.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن نائب رئيس أركان جيش الاحتلال اجتمع الأسبوع الماضي مع مسؤولين عسكريين كبارا دول عربية وخليجية على هامش اجتماع للناتو في بروكسيل من بينهم مسؤولين من الكويت والبحرين والمغرب والجزائر.