كشف مسؤول إيراني عن اتفاق بين طهران والرياض على خطط لتطوير الحقول النفطية المشتركة بين البلدين، وصولاً إلى زيادة الإنتاج فيها، بعد المصالحة الأخيرة بينهما.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء يوم السبت، عن المدير التنفيذي لشركة النفط المحلية، محسن خجستة، قوله إنه تم البدء بمرحلة جديدة من التعاون بين طهران والرياض.

وأضاف خجستة: "تم تحديد خطة لجميع الحقول المشتركة بين إيران والسعودية، وتم الحصول على الموافقات اللازمة لتنفيذ عمليات مختلفة، بما في ذلك زيادة الإنتاج وصيانة الإنتاج والتطوير الجديد".

ولم يصدر أي تأكيد أو تعليق من جانب السعودية على تصريحات المسؤول الإيراني، التي أكدها بتصريح آخر قبل أيام أيضاً.

وتشترك إيران والسعودية في أربعة حقول نفطية وغازية؛ هي حقل "إسفنديار" المتصل بحقل "لؤلؤ" السعودي، وحقل "فروزان" المتصل بحقل "المرجان" السعودي، فضلاً عن حقلي "فرزاد 1" و"فرزاد 2".

وقال المسؤول الإيراني إن شركتي "بتروبارس" و"المنشآت البحرية" تعملان على إنتاج النفط في حقل "فروزان" النفطي، وأنهم سيعلنون قريباً عن زيادة الإنتاج الجديد في هذا المجال.

وأضاف المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية، أنه "ليس لدينا حقل مشترك مع السعودية لم يتحدد وضعه بعد، إلى جانب ذلك في الوقت الحالي بدأنا علاقات جديدة مع السعودية، وبدأنا الأعمال التمهيدية لتنفيذ التعاون المشترك".

وأشار إلى أنه جرى توقيع عقد تطوير حقل "فرزاد ب" للغاز، وأنهم بصدد بناء منصة جديدة ستكتمل بنهاية العام الجاري.

وتابع خجستة: "نحن جاهزون تماماً لبدء عمليات الحفر في حقل "آرش" واعتمدنا موارد مالية كبيرة لتطوير هذا الحقل في مجلس إدارة شركة النفط الوطنية، وسنبدأ العمل في أقرب وقت، حيث أن الظروف جاهزة".

وأردف قائلاً: "كما تم عرض خطة تطوير حقل غاز "فرزاد ألف" على مجلس إدارة شركة النفط الوطنية، وفي المستقبل القريب سيبدأ أيضاً بناء منصة هذا الحقل، وخططنا لتطوير حقلي "فرزاد أ و ب" هي خطط شاملة".

وكانت إيران قد أعلنت، في أغسطس 2022، عن قرارها بدء تطوير حقل "إسفنديار" الذي تقدر احتياطياته بنحو 500 مليون برميل مكافئ من النفط والغاز.

وتشترك إيران في 28 حقلاً للنفط والغاز مع الدول الجارة لها، أهمها دول خليجية والعراق. وتحتوي هذه الحقول على 20% من احتياطي النفط الإيراني و30% من الغاز الطبيعي، أشهرها حقل "بارس الجنوبي" الذي تشترك فيه مع قطر التي يعرف فيها الحقل باسم حقل الشمال.

وفي أبريل الماضي، وقعت السعودية وإيران على اتفاق بوساطة صينية لإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد قطيعة دامت نحو 7 سنوات.