نددت الولايات المتحدة الأميركية بكافة التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا، بما فيها استخدام المرتزقة والمتعاقدين العسكريين، وقالت إن الليبيين أنفسهم هم من يجب أن يعيدوا بناء بلد موحد.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، إن الرئيس، دونالد ترامب، تحدث مع عدة قادة في العالم بشأن ليبيا خلال الأسابيع القليلة الماضية وإنه من الواضح "عدم وجود طرف منتصر". ولم يذكر أسماء القادة.
وأضاف أوبراين أن مساعي القوى الأجنبية لاستغلال الصراع تمثل تهديدا خطيرا على الاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية.
وحث المسؤول الأميركي، كافة الأطراف على السماح للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا باستئناف العمل، بكل شفافية، وتطبيق حل بغير استخدام السلاح لسرت والجفرة، واحترام حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة، وإبرام وقف لإطلاق النار عبر محادثات تقودها الأمم المتحدة.
وغرقت ليبيا في الفوضى بعدما أطاحت قوات مدعومة من حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي في 2011. وانقسمت منذ 2014 بين حكومة معترف بها دوليا تسيطر على العاصمة طرابلس والشمال الغربي، وقوات يقودها القائد العسكري خليفة حفتر في بنغازي تسيطر على الشرق.
ويحظى حفتر بدعم الإمارات ومصر وروسيا فيما تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن هناك "مستويات لم يسبق لها مثيل" من التدخلات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا.
وقال أوبراين، الذي عاد للبيت الأبيض، الثلاثاء، بعد تعافيه من إصابة بسيطة بكوفيد-19، إن "الولايات المتحدة منزعجة بشدة من الصراع المتصاعد وتدخل القوى الأجنبية الذي يقوض المصالح الأمنية الجماعية للولايات المتحدة وحلفائها".
وقال أوبراين إن "التصعيد لن يؤدي سوى لتعميق وإطالة أمد الصراع". مضيفا أنه "من الواضح أنه ليس هناك جانب منتصر. لا يمكن لليبيين الفوز إلا إذا تضامنوا معا لاستعادة سيادتهم وإعادة بناء بلد موحد".
وأضاف أن واشنطن ملتزمة بلعب دور "نشط، لكن محايد" للمساعدة في إيجاد حل يدعم السيادة الليبية ويحمي المصالح المشتركة للولايات المتحدة وحلفائها.