أحدث الأخبار
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:10 . توقعات بارتفاع أسعار البنزين في الإمارات خلال مايو بسبب الصراع "الإسرائيلي الإيراني"... المزيد
  • 10:50 . مانشستر سيتي يواصل مطاردة أرسنال بثنائية في مرمى نوتينجهام... المزيد
  • 10:43 . وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية لبحث الحرب على غزة... المزيد
  • 10:16 . لوموند: فرنسا تخفض صادرات أسلحتها لـ"إسرائيل" لأدنى حد... المزيد
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد

صراعات ما بعد «كورونا»

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 29-04-2020

كان ولا يزال لـ «كورونا» القدرة على خلق مناخات استراتيجية قابلة للاشتعال، فالنزعة الفوضوية التي طبعت تعامل العالم معها ستفضي بدول العالم إلى تبني نزعة عدوانية تنافسية فيما بينها للتعويض عن خسائرها، ويرى المفكر الأميركي نعوم تشومسكي في مقاله: «كيف سيغير كورونا العالم؟» مطلع أبريل 2020 «إمكانية ظهور دول أكثر استبدادية أو إعادة بناء المجتمع بشروط إنسانية، بل إن العالم بانتظار أزمات تهدد البشرية كلها، وهي الحرب النووية وأزمة الاحتباس الحراري».
وفي تقديرنا أن هناك فترة زمنية بين انحسار «كورونا» المتوقع خلال شهرين، وبين الحروب التي يتوقعها تشومسكي، ولن تخلو من الصراعات التي نرجح منها ثلاثة أشكال:
أولها حروب الدواء، فرغم صدور قرار أممي بإجماع 193 دولة، يطالب بإتاحة «اللقاحات المستقبلية» لفيروس «كورونا» بصورة عادلة، فإن هناك حرباً مستترة بين مختبرات الأبحاث واللقاحات، حيث تخوض فيه العديد من الشركات المصنّعة سباقاً مع الزمن، للعثور على لقاح ناجع مع ما يرتّب عليها مثل هذا التحدّي من عبء مالي كبير، ثم ربح مالي أكبر، وقد تتدخل الحكومة الأميركية لدعم وحماية الاقتصاد الصحي فيها، ومثل ذلك روسيا والصين والأوربيون، ولن يكون التعاون الذي طلبته منظمة الصحة بالنبل نفسه الذي تتوقعه.
أما ساحة الصراع الثانية فهي حروب الغذاء، فقد شحّت منتجات كثيرة في الأسواق، وفشلت دول في تشغيل آليات مواجهة معضلة الأمن الغذائي في ظل «كورونا»، والتي ربما لم تتعد داخلياً حملات توعية لكبح سلوكيات الهلع والشره بين المواطنين، أما المعركة الخارجية فبين المصدّرين والمورّدين، وحجة دول المنشأ هي التداعيات السلبية على سلاسل توريد الأغذية، كالخلل في حركة الشحن وإغلاق الحدود والمطارات، فيما تتهمها الدول المستوردة بفرض قيود على التصدير خوفاً من طول أمد أزمة «كورونا»، وتعرض الاحتياطي الاستراتيجي لديها للنفاد، أو للجشع الذي دفع بسكب الحليب في المجاري، أو إعدام المحاصيل بحجة تعطّل طرق الإمداد، بينما السبب هو منع إغراق السوق.
ويبدو أن ذريعة عدم إغراق الأسواق قد وجدت من يتبناها، ففي الحرب الثالثة وهي حرب النفط، قام القطاع النفطي في روسيا بحرق النفط لحجبه عن السوق، لقد كان النفط تاريخياً مؤجّجاً للصراعات، وصدمة انخفاض الطلب الحالية ضخمة لدرجة أنها تخطت كل التوقعات، وقد تقود إلى صراعات بين المنتجين، وليس ببعيد عنّا تذكر أن ذريعة صدام لاحتلال الكويت كانت تهمة إغراق السوق بالنفط، وستستمر حروب الأسعار وأطرافها «أوبك» و»أوبك+» ووكالة الطاقة المناوئة لهما، كما أن المستوردين سيدفعون بالأمور إلى ساحة الصراع، خصوصاً حين تتعذر الشركات والدول المصدّرة بأنها لا تستطيع تسليم شحنات خام للعملاء بسبب الجدوى الاقتصادية الضعيفة، إن المآلات المأساوية للدول التي تعتمد على النفط قد غطت في كتابات الشامتين على أرقام ضحايا «كورونا»، وقد لا يكون الأمر بذلك السوء، لكنه أمر يتطلب القيام بعمل.

بالعجمي الفصيح
يسيل «كورونا» الآن كثيراً من القلق، وسيسيل كثيراً من الحزن بعد أن يرحل، لكن تبعاته ستسيل كثيراً من الدماء.