أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

لا بدّ من تعاون عالمي لمكافحة الوباء

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 05-04-2020

تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم عتبة مليون شخص، ليواصل انتشاره المخيف، كما ارتفع عدد ضحاياه إلى أكثر من 50 ألف شخص، وسط جهود كبيرة يبذلها الأطباء والعلماء والباحثون، لعلاج المصابين به، وتطوير لقاح يمكن أن يوفر الوقاية منه، بالإضافة إلى تدابير صارمة تتخذها الدول لمواجهة الوباء، وتجاوز آثاره السلبية.
العالم يواجه اليوم خطراً عابر الحدود، ويهدد هذا الخطر جميع الدول دون أن يستثني أحداً من البشر. والأوضاع في بعض الدول الغربية المتقدمة مُزرية للغاية، في ظل ارتفاع عدد الوفيات بسبب الفيروس كل يوم، وانهيار الأنظمة الصحية، وعجز المستشفيات عن استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين، وعدم توفّر كميات كافية من المستلزمات الطبية والمعدات الوقائية، على الرغم من أن تلك الدول كان يُشار إليها بالبنان في العلم والتقدم.
الوباء الذي ضرب الدول كافة وجميع مناحي الحياة، قد يؤدي إلى تفكك المنظمات الدولية والتكتلات الإقليمية، مثل الاتحاد الأوروبي الذي تأخر كثيراً في تقديم المساعدات المطلوبة إلى أعضائه، ما دفع الناس في إيطاليا وإسبانيا وغيرهما إلى المطالبة بالخروج منه، على غرار خروج بريطانيا، بحجة أن البقاء في الاتحاد الأوروبي الذي لم يقف إلى جانبهم في مثل هذه الظروف الحرجة لا فائدة منه.
هناك أنباء عن قرصنة المعدات والمستلزمات الطبية قامت بها بعض الدول الأوروبية، بسبب النقص الحاد في الكمامات والملابس الواقية والقفازات الطبية ومواد التعقيم. وبدأت تلك الدول تلجأ إلى الاستيلاء على شحنات طبية مرسلة إلى دول أخرى، إلا أن حالة الهستيريا هذه لا تساهم في مكافحة الوباء، بل تزيد الفوضى، وتؤدي إلى مزيد من العنصرية والأنانية والتوحش، في الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى التعاون والتكاتف وتضافر الجهود للتغلّب على الأزمة.
تركيا أرسلت قبل أيام إلى إيطاليا وإسبانيا مساعدات عاجلة تحتوي على معدات ومستلزمات طبية لتساعد الدولتين الأوروبيتين في مكافحة جائحة فيروس كورونا؛ لأنهما من أكثر البلدان تضرراً من الوباء. كما كتبت على صناديق المساعدات مقولة جلال الدين الرومي: «هناك الكثير من الآمال وراء اليأس، وهناك العديد من الشموس وراء الظلمة»، لتبعث الأمل في نفوس أبناء الشعبين الإيطالي والإسباني.
العالم في هذه الأيام بحاجة ماسة إلى الأمل، بدلاً من نشر الأخبار السوداوية التي يمكن أن تؤدي إلى الاستسلام لليأس والهلع، وبحاجة إلى التعاون وتكثيف الجهود المشتركة في مكافحة الوباء على مختلف الأصعدة؛ لأن الأزمة التي نعاني منها حالياً لا يمكن تجاوزها إلا من خلال تعاون الجميع في حلها، والالتزام بمتطلبات مكافحة الوباء، في ظل انتشار الفيروس، عبر أي إنسان يمكن أن ينقله دون قصد ووعي إلى العشرات والمئات.
الوضع صعب للغاية، إلا أن هناك ما يبعث الأمل في النفوس. ويتسابق العلماء في معظم دول العالم مع الزمن، ويصلون هذه الأيام ليلهم بنهارهم للتوصل إلى دواء يمكن استخدامه في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، أو لقاح يوفر الوقاية منه، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من أجل تطوير أجهزة تعقيم يؤدي استخدامها إلى تراجع سرعة انتشار الوباء. ومن المؤكد أن هذه الجهود والبحوث العلمية ستصل عاجلاً أو آجلاً إلى الحل، بإذن الله، لنعود إلى حياتنا اليومية الطبيعية.