أحدث الأخبار
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد
  • 11:05 . تقرير دولي يربط أبوظبي بشبكات تهريب السلاح والمرتزقة في حرب السودان... المزيد
  • 08:55 . الإمارات ترسل مساعدات وفرق إنقاذ إغاثية لمتضرري فيضانات سريلانكا... المزيد

عقلية المن.. والتشفي

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 12-02-2020

تابعت تغريدة لشاب يبث غصة عاشها إثر أسلوب فج تعامل به أحد موظفي «الموارد البشرية» مع والده وهو يبلغه بإحالته للتقاعد.
ورصدتُ حجم التفاعل الهائل مع تلك التغريدة البسيطة، وبالذات دعوة صاحبها لإخضاع العاملين في هذه الأقسام لدورات لدى وزارة السعادة وجودة الحياة، ما يشير لخلل في التعامل يسود تلك الأقسام في العديد من الجهات والدوائر، حيث يفتقر العاملون في «الموارد البشرية» المعروفة اختصاراً باسم «أتش آر» لثقافة الترحيب بالموظف الجديد، وحسن توديع الموظف المغادر، سواء عند إحالته للتقاعد، أو انتهاء فترة عمله في هذه الجهة أو تلك.
تغيب هذه الثقافة لهيمنة عقلية «المن والتشفي» على شرائح واسعة من العاملين في الـ «أتش آر»، يعتقد الفرد منهم أنه يمن على الموظف الجديد، وهو يسلمه خطاب أو عقد تعيينه، متجاهلاً حقيقة الواقع بأن مصلحة أكبر من إدراكه تستوجب حسن معاملة الموظف الجديد والترحيب به وتسليمه أدوات عمله بكل احترام وتقدير، وتعريفه بزملائه الأقدم في المكان بما يعكس البيئة الإيجابية ومناخ العمل الأمثل لأجل إنتاجية أفضل، كما تحض على ذلك الممارسات العالمية، ونحن في وطن تحث قيادته دائماً على اتباع أرقى الممارسات، وتحقيق أفضل وأعلى النتائج والمراكز.
الشيء نفسه تجد أصحاب عقلية «المن والتشفي» يتعاملون به مع الموظف المنتهية خدماته، سواء بالتقاعد أو غيره، وتعاملهم معه بالطريقة المريرة التي تحدث فيها الشاب عن غصة والده، وكأنما هو إنسان غير مرغوب به حان وقت التخلص منه، حيث يجد نفسه ممنوعاً من الاقتراب منهم بعد إبطال بطاقات العمل الممغنطة، أو الحيلولة دون دخوله منشأة أفنى زهرة شبابه في خدمتها حتى لا يزعج المتكلسين خلف مكاتبهم ممن يتفننون في مماطلته لإنهاء معاملته، دون أن يدركوا لمحدودية تفكيرهم أن دورة الحياة ستحل عليهم ليتجرعوا من الكأس ذاتها، ويلقون الطريقة الاستعلائية ذاتها غير الحضارية.

والأشد من ذلك أن هذه النوعية من التصرفات والممارسات غير المسؤولة، تحمل رسائل سلبية للعاملين بعدم تقدير ما يقدمون مهما تفانوا في خدمتهم، فسيكون بانتظارهم موظف من عينة ذلك الجلف الذي لم يُوفق في معاملة رجل متقدم في السن حان موعد تكريمه لتقاعده.
أتمنى أن تقترب وزارة السعادة من هذه الممارسات لخلق السعادة والإيجابية وجودة الحياة الفعلية في بيئات العمل.