أحدث الأخبار
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد
  • 11:05 . تقرير دولي يربط أبوظبي بشبكات تهريب السلاح والمرتزقة في حرب السودان... المزيد
  • 08:55 . الإمارات ترسل مساعدات وفرق إنقاذ إغاثية لمتضرري فيضانات سريلانكا... المزيد

الخليج خارج الردة الأخلاقية في صفقة القرن

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 05-02-2020

في الكويت تلاشت الكتابة على الجدران (Graffiti)، عما كانت عليه في النصف الثاني من القرن الماضي. وسكنت الآن في «فيس بوك» و»الواتس آب» و»تويتر»؛ فقد كانت الشعارات والرسوم المرغوب وغير المرغوب فيها تنتشر على الحيطان، لكن ما يمكنني الجزم به أن البخاخات كانت تسطر «عاشت فلسطين حرة عربية»، أو «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، أو «منظمة التحرير الفلسطينية»، أكثر من كلمات «يعيش النادي العربي الكويتي» أو «يعيش نادي القادسية»، فقد درّسنا المعلم الفلسطيني أبجدية عدالة القضية. وبعد عرض ترمب - نتنياهو في 28 يناير 2020 «صفقة القرن»، بدأت تظهر همهمات للبعض، وكأن الخليج هو المسؤول عن الوقوف ضد حقوق الفلسطينيين في استعادة أراضيهم المحتلة في خطة السلام البائسة متناسين حقائق منها:
- يوقن أهل البهتان أن مواقفنا تتعدى «الشخابيط» الجرافيتية، فموقف الكويت المعلن مثلاً صرح أن المطلوب دولة فلسطينية على حدود 5 يونيو 1967، وعاصمتها القدس، قالها منذ عقدين أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد: «إن آخر دولة عربية تطبع العلاقات مع إسرائيل هي الكويت» وما زال هذا نهج الشيخ صباح الأحمد، ولم تختلف المواقف الخليجية عن هذا الموقف.
- ظهر سوء النية من بعض المقاومين والتقدميين والأيديولوجيين، فشنوا هجمة استباقية ظالمة ضد أي تحرك خليجي، حتى قبل فعالية الإعلان الرسمي.
- لا يمكن لمنصف أن يتجاوز أن العرب كافة تحملهم للمفاوضات نحو استرجاع فلسطين «عربة» تمت صناعتها خليجياً، تسمّى المبادرة العربية، ولم يعلن أحد استبدالها بـ «صفقة القرن».
-لقد وجد المتحاملون أن الانحناءات الدبلوماسية بشكر واشنطن على جهودها كفر خليجي صريح؛ رغم أنه تكشّف أن كل عواصم القرار العربي بإيحاءات أميركية احتوت نقطتين رئيسيتين: شكر أميركا وضرورة حفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
- بحكم قربنا من واشنطن أفقد الصوت الخليجي «صفقة القرن» كثيراً من مقومات النجاح بعد رفضنا لها. وتعدى الرفض الخليجي الموقف الرسمي، فكان للجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني الخليجي دور في إظهار صوت الشارع الذي شجب الصفقة جملة وتفصيلاً.
-بل إن من يمكن وصفهم بالمطبعين في الخليج -»قطيع التطبيع» كما أسميهم- قد لاذوا بالصمت إلا من همهمات غير مفهومة يختلط فيها الرفض مع تسويق الانخراط الإيجابي بحذر بدل الرفض العربي الحازم.
- لم تشجّع دول الخليج الفلسطينيين على قبول «صفقة القرن»، واعتبارها قاعدة تفاوضية، بل تركت الأمر لهم، بل سبقتهم بالرفض للصفقة إحساساً بعدم عدالتها.
- سيتوقف التحامل على الجامعة العربية المتهمة بأن الخليجيين يقودونها نحو المواقف السلبية في أهم قضاياها، بعد أن أدركوا أن نفس كمية اللوم تتلقاها الأمم المتحدة نفسها والتي لديها مجلس أمن له قدرة تحريك السلاح.

بالعجمي الفصيح
مفلس من يعدّ الخليج جحافل أهل الردة الأخلاقية المرعبة التي مورست في «صفقة القرن» ضد القضية الفلسطينية، وقد أنهى الموقف الخليجي الرافض لها خطط دق إسفين بين الخليجيين والفلسطينيين، بتهمة التقرب من تل أبيب نكاية بطهران.