أحدث الأخبار
  • 07:00 . مجلس الأمن الدولي يؤجل مناقشة شكوى السودان ضد أبوظبي بطلب من بريطانيا... المزيد
  • 06:19 . تحت ضغط الحكومة البريطانية.. أبوظبي تفشل في الاستحواذ على صحيفة "التلغراف"... المزيد
  • 12:08 . الشركات الإماراتية تعيد بناء نفسها ببطء بعد الفيضانات... المزيد
  • 11:14 . بعد الأمطار الغزيرة والسيول.. العفن والبعوض ينتشران في منازل المواطنين... المزيد
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد
  • 10:45 . التهاب مفاصل الركبة.. الأسباب وطرق العلاج... المزيد
  • 10:44 . انتشال تسع جثث قبالة سواحل بتونس... المزيد
  • 10:44 . النفط يتراجع مع ترقب المستثمرين لمحادثات الهدنة في غزة... المزيد
  • 10:42 . أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:40 . برشلونة يتخطى فالنسيا بصعوبة في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:39 . بسبب اتهامات دعمها للقتال في السودان.. التايمز: أبوظبي تلغي اجتماعات وزارية مع بريطانيا... المزيد
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد

«طب تجاري»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-01-2020

تتعزز لديّ مع كل واقعة من القطاع الصحي والطبي القناعة بأن تجربة الضمان الصحي في أبوظبي جلبت معها العديد من الممارسات السلبية التي تحاول التصدي لها بقوة دائرة الصحة ومنشآت «صحة»، وكذلك تعمل جاهدة «ضمان»، ولكن القضية تتعلق في المقام الأول بغياب ضمائر فئة من الأطباء في بعض المنشآت الصحية الخاصة.
مع تجربة التأمين الصحي، ظهرت ممارسات غريبة لا تمت للطب بصلة، وإنما تجارية بحتة في مقدمتها، سقف الإنتاج المحدد للطبيب، وعدد من يكشف عليهم ويحيلهم لفحوص، ووصف أدوية وعقاقير قد لا يحتاجون إليها أيضاً، وإنما للوصول للسقف المحدد الذي بات عرفاً وممارسة سيئة في القطاع الخاص.
من جانب آخر، حملت التجربة رد الاعتبار للمستشفيات والعيادات الحكومية التي أثبتت أنها تتمتع باحترافية عالية والتزام بالمعايير والممارسات الأخلاقية التي هي ليست مجرد جزء أساسي من مهنة الطب، وإنما مفتاحه وعنوانه الأول.
قبل أيام، حدثني أحد الإخوة المواطنين عن عدم تورع طبيب في أحد المراكز الطبية الخاصة عن وصف عقار قاتل للألم «بينكيلر»، كما يقولون من أول تشخيص. وعندما غادر المركز وتوجه للصيدلية صادف هناك صيدلانية أمينة متمكنة من عملها، ما أن رأت الوصفة حتى أصيبت بالفزع، فالعقار شديد القوة والمفعول وقد يتسبب للرجل المتقدم في العمر بعوارض جانبية للكلى والكبد. فنصحته باستبداله بعقار يتناسب مع حالته.
بعد شهر من الأمر، كان الرجل في مراجعة دورية لطبيبه المعالج في مدينة ميونيخ الألمانية، وعرض عليه الوصفة فجفل بدوره، واستغرب الأمر برمته، حيث إن ذلك العقار لا يوصف عندهم إلا للمصابين في الحوادث، وعقب العمليات الجراحية الكبيرة.
بعض أطباء «طب التجارة» يعتقد أنه بمثل هذه الوصفات الباهظة سيكتسب سمعة بين مرضاه بتخليصهم من آلامهم من أول زيارة، وتحقيق معدلاته المطلوبة في آنٍ واحد، ودون أن يفكروا في تبعات الأمر.
هذه الواقعة تدعو الجميع للتحلي بقدر من الوعي الدوائي، وسؤال الطبيب والصيدلي عن الآثار الجانبية للأدوية الموصوفة. والأفضل من ذلك كله مراجعة العيادات الحكومية، وإن كانت مواعيدها بعيدة فعلى الأقل يكون في مأمن من ممارسات تلك النوعية من الأطباء التجاريين المهتمين بـ«البونص» والعمولات للأسف.
وندعو دائرة الصحة وبالتعاون مع شركات التأمين الصحي لتوعية الجمهور بالأمر، وتخصيص خط ساخن لكشف الدخلاء على الطب.