أحدث الأخبار
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد
  • 11:05 . تقرير دولي يربط أبوظبي بشبكات تهريب السلاح والمرتزقة في حرب السودان... المزيد
  • 08:55 . الإمارات ترسل مساعدات وفرق إنقاذ إغاثية لمتضرري فيضانات سريلانكا... المزيد

قراءة خليجية في عزل الرئيس ترمب

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 25-12-2019

تصدرت معزوفة «ابتزاز ترمب للخليجيين مقابل حمايتهم» مبيعات الألحان المنفردة طوال الأعوام الثلاثة الماضية، وقد تجاهل من تطربه تلك النغمة أن ترمب الذي لا يملك تفويضاً بشنّ الحرب، قد هزّ أيضاً قلوب رجال طهران بنغمات من تغريداته وقراراته الاقتصادية، لكن ذلك لم يساعد الخليجيين في التخلص من الضغط النفسي الإيراني، كما لم يشفِ غليل الخليجيين قانون قيصر ضد الأسد، بعد سحب القوات الأميركية، ولم تسعد الخليجيين صفقة القرن ولا قول ترمب عن الصهاينة إنهم قتلة، لكنه سيحفظ أمن تل أبيب.
وبعد أن صوّت مجلس النواب باتهام ترمب باستغلال السلطة، وانتظار موقف الكونجرس، يحق لنا بعد سيل التناقضات أن نتساءل إن كان بقاء ترمب مصلحة خليجية:
- تشير متابعات عزل ترمب من قبل من يناهض الخليج إقليمياً ودولياً إلى حماس تحليلاتهم الرغائبية بعزله، ليس كرهاً فيه، بل نكاية بدول الخليج التي بنت علاقات استراتيجية قوية عابرة للتغريدات وللبلطجة اللفظية والتصريحات الترمبية، ومن ذلك القول إن أفول ترمب يعني أن تنهار قلاع الاستبداد والطغيان العربي.
- إن رحيل ترمب يعني كسر ظهر الحزب الجمهوري، ووصول الديمقراطيين للسلطة، مما يعني وصول «أوباما جديد» يميل إلى ترك الخليج أو التوافق مع طهران، كما أن الديمقراطيين لم يتوقفوا في حملات كبيرهم جو بايدن، عن مهاجمة التحالف العربي في حرب اليمن، وضرورة معاقبة الدول المشاركة فيه وقطع السلاح عن بعضها.
- من جانب آخر، يجب أن نؤكد أن علاقة أميركا مع دول الخليج مصلحة استراتيجية أميركية، فالخليج عند نيكسون هو عقيدة الدعامتين، وأمن الخليج جزء من الأمن القومي الأميركي، كما في عقيدة كارتر التي ما زلنا تحت مظلتها، فالعلاقة ليست بين شخصيات المشهد الراهن، كما يرى من يعتمد مسارات ضيقة الأفق.
- لا يبدو أن دول الخليج تميل إلى فقدان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فالخنجر الذي طاله كان قادماً من تسرب تفاصيل فضيحة في أوكرانيا، وكما هو معروف، فللرئيس ترمب مشاريع تجارية عدة في دول الخليج، وكان بالإمكان جمع هفواته في صفقاته هنا، والكيد له رداً على تصريحاته المستفزة للخليجيين.
- يسكن أسلوب إدارة الرئيس ترمب للبيت الأبيض خارج النصوص الأميركية المعتادة، لذا بدأ حكمه شاذاً تسهل مهاجمته، في تجاوز لمبدأ السهل الممتنع، فالهجوم على ترمب سهل لكن هزيمته شبه مستحيلة، مع وقوف الجمهوريين حول بيرقه، والخوف هو أن يكون ما يجري عقوبة في الشكل ومكافأة في المضمون، فتجاوز ترمب للأزمة شبه مؤكد، مما يعني إطلاق العنان لغطرسته كمنتصر، وهنا مربط الفرس، فقد تكون دول الخليج أحد منافذ تنفيس غطرسته.

بالعجمي الفصيح:
سيبقى ترمب وستواصل تغريداته فجورها وتقواها، وستكون دول الخليج في محتواها، وعلى قياس المثل «وجه تعرفه ولا وجه تنكره»، يبدو أنه أفضل لنا أن نرى خبلاً نعرفه من أن نرى خبلاً ننكره.