أحدث الأخبار
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد

.. وشهد شاهد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 18-11-2019


صحيفة الاتحاد - .. وشهد شاهد

لم تكن تلك المرة الأولى التي يكشف فيها معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، عن أن الوزارة تواصل العمل على رفع كفاءة معلميها في ضوء رسوب 65% من معلمي اللغة الإنجليزية في اختبارات تحديد المستوى.
وقد أكد ذلك معاليه في محاضرته بمدينة العين مؤخراً والتي كانت بعنوان «التعليم والمستقبل»، حيث شدد على عدم قبول معلم لغة إنجليزية مستواه أقل من 7 في «آيلتس» (الاختبار الدولي لقياس الكفاءة في اللغة الإنجليزية)، مؤكداً أن المعلمين المواطنين من خريجي جامعة الإمارات وكليات التقنية يتميزون بمستوى عالٍ في اللغة الإنجليزية يصل إلى مستوى 8 في «آيلتس».
شهادة رأس الهرم التعليمي التي جاءت على طريقة «وشهد شاهد من أهلها»، فتحت الجدل واسعاً في المجتمع حول حقل التجارب الذي ما زالت تراوح داخله العملية التربوية والتعليمية في بلادنا، وتتحول في كل مرحلة إلى حالة من تقاذف المسؤوليات حول تدني مخرجات التعليم، وتحت هذه الشماعة، وقبل تبني الاختبارات الوطنية «إمسات»، شاهدنا أعداداً غفيرة من الطلاب تتعثر مسيرتها التعليمية بسبب «آيلتس» الذي تحول إلى تجارة بمعنى الكلمة بعد أن انتشرت أكشاك ودكاكين التعليم التي تتولى تنظيم الدورات الخاصة بإعداد الطالب لهذه الاختبارات.
وشهدنا كيف ازدهرت تلك الأكشاك بعد أن نجح «المنظرون» في إقناعنا بأن «العربية» لغتنا الأم ورمز هويتنا لا تصلح للعصر وتعليم العصر، مع ما نجم عن ذلك من ظهور جيل لا يجيد لغة وطنه.
وفي أتون تلك المرحلة خضنا مع الميدان تجربة «النيتف سبيكرز» التي سرعان ما تهاوت لتتلاحق التجارب، حيث استقدمت الجهات المختصة شركة قبضت الملايين من الدراهم ورحلت دون عائد مثمر، وسافرنا لشرق آسيا لجلب معلمين زادوا حالة تدريس «لغة العصر» سوءاً بسبب لكنتهم «الإنجلوآسيوية» لنعيد اليوم وبحسب تصريحات معالي الوزير الثقة بقدرات وإمكانيات المعلم الإماراتي والمعلمة الإماراتية، وهم من خريجي وخريجات مؤسساتنا التعليمية الحكومية قبل أن تعصف بها تلك التجارب، وهي ذات المؤسسات التي خرجت لنا أول رائد فضاء إماراتي، ومشغلي أول مشروع في العالم العربي للطاقة النووية.
نتمنى لو أن شفافية معاليه امتدت للكشف عن مستوى «آيلتس» لدى المنظرين في الأبراج العاجية ممن كانوا وراء كل تلك المخاضات التي شهدها الميدان، وممن بعد كل هذه العقود يتغافلون عن قدرات المواطن والمواطنة، ويفضلون «النتائج الجاهزة» والمعلبة.