أحدث الأخبار
  • 10:41 . أمير الكويت يوجه الحكومة بتحديد أولوياتها وفق خطة وجدول زمني محددين... المزيد
  • 10:40 . ولي العهد السعودي يستقبل سوليفان لبحث الأوضاع في غزة... المزيد
  • 10:17 . الإمارات ترسل أول طائرة مساعدات إغاثية لمتضرري الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 10:13 . ميلان يواصل نتائجه السيئة في الدوري الإيطالي... المزيد
  • 10:08 . الترجي التونسي يتعادل مع الأهلي المصري في ذهاب نهائي أبطال أفريقيا... المزيد
  • 09:36 . باير ليفركوزن أول فريق ألماني يحرز "الدوري الذهبي"... المزيد
  • 09:35 . أمبري: تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما لهجوم قبالة اليمن... المزيد
  • 07:27 . القضاء المصري يرفع اسم أبو تريكة و1500 آخرين من قوائم الإرهاب... المزيد
  • 07:24 . خالد مشعل: لدينا القدرة على مواصلة المعركة وصمود غزة غير العالم... المزيد
  • 07:20 . الأرصاد يتوقع انخفاضاً جديداً بدرجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 07:02 . "الموارد البشرية" تعلن عن 50 فرصة عمل بالقطاع الخاص للمواطنين... المزيد
  • 06:49 . القسام تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا شرقي رفح... المزيد
  • 06:16 . صحيفة: أبوظبي تسعى لتلميع صورتها رغم سجلها الحقوقي السيئ... المزيد
  • 11:12 . رئيس الدولة يلتقي ولي العهد السعودي للمرة الأولى منذ مدة... المزيد
  • 11:02 . "أدنوك" تعتزم إنشاء مكتب للتجارة في الولايات المتحدة... المزيد
  • 10:58 . مستشار الأمن القومي الأمريكي يزور السعودية نهاية اليوم... المزيد

حرب تكتيكات

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 20-10-2019


إسماعيل ياشا:حرب تكتيكات- مقالات العرب القطرية نجحت قوات الجيش التركي والجيش السوري الوطني المشاركة في عملية نبع السلام، خلال 5 أيام، في القضاء على حلم تقسيم سوريا لإقامة ممر إرهابي على طول الشريط الحدودي في شمالها، من أجل فصل الاتصال البري للأراضي التركية عن أراضي الدول العربية، وبعد تحقيق هذا الهدف بقي الهدف الثاني، وهو إقامة منطقة آمنة في شرق الفرات لعودة جزء من اللاجئين إلى بلادهم.
تركيا حققت نجاحاً كبيراً منذ انطلاق عملية نبع السلام، سواء في ساحة المعارك أو على الصعيد الدبلوماسي، كما أن وسائل الإعلام التركية ووكالة الأناضول للأنباء نجحت إلى حدٍّ كبير في المعركة الإعلامية التي لم تقل شراسة عن المعركتين العسكرية والدبلوماسية، وفضحت أساليب الدعاية السوداء التي استهدفت العملية، ولجأت إلى استخدام أساليب التزوير والتضليل كافة لتشويه صورة الجيش التركي والجيش السوري الوطني.
عملية نبع السلام انطلقت على الرغم من الضغوطات الهائلة التي تعرضت لها تركيا، وبالتوازي مع التطورات العسكرية في شمال سوريا، هناك حرب تكتيكات ومباحثات دبلوماسية ساخنة تجري على قدم وساق بين كل من تركيا والولايات المتحدة وروسيا، للتوصل إلى تفاهمات حول مستقبل المنطقة.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرغب في سحب قوات بلاده من المنطقة، إلا أن هذه الرغبة تواجه مقاومة قوية في واشنطن، وتشهد الولايات المتحدة منذ فترة حرب تكتيكات بين الأطراف المتصارعة، في ظل محاولات عزل الرئيس الأميركي، ونجح ترمب من خلال تصعيده ضد تركيا وعملية نبع السلام العسكرية، في لفت الانتباه عن قضية عزله إلى ما يجري في شمال سوريا، كما أن الرافضين لانسحاب القوات الأميركية من المنطقة قاموا بتسريب رسالة الرئيس الأميركي إلى رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، بهدف استفزاز الجانب التركي والحيلولة دون توصله إلى اتفاق مع الجانب الأميركي خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس للعاصمة التركية، إلا أن القيادة التركية لم تقع في الفخ.
وحدات حماية الشعب الكردي هي الأخرى تخوض حرب تكتيكات لحماية نفسها، وتسعى إلى دفع النظام السوري إلى الواجهة لتستتر وراءه، وترفع أعلام النظام في بعض المناطق لتزعم أن تلك المناطق تم تسليمها إلى قوات النظام، وكانت الميليشيات الكردية الانفصالية التابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية لجأت إلى التكتيك ذاته خلال عملية غصن الزيتون، إلا أنه لم ينقذها من الهزيمة المدوية، وقد يخدمها هذا التكتيك لوهلة كما يخدم النظام السوري، إلا أنه لن يحمي الإرهابيين، لأن تركيا ستبدي الحزم نفسه الذي أبدته في تعاملها مع الولايات المتحدة، لتطلب من روسيا إبعاد فلول وحدات حماية الشعب الكردي عن حدودها، كما أن تركيا التي وضعت كل ثقلها العسكري والدبلوماسي من أجل إنجاح العملية، تملك أوراقاً عديدة لدفع موسكو إلى اتفاق مع أنقرة بشأن مصير الميليشيات الكردية الانفصالية.
الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان التركي والأميركي الخميس، بعد مباحثات طويلة في أنقرة، يقضي بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردي خلال 120 ساعة من المناطق التي ستقام فيها المنطقة الآمنة، وهذا يعني أن تركيا ستحقق أهدافها دون مزيد من استخدام القوة العسكرية، وإن لم تلتزم الميليشيات الكردية ببنود الاتفاق فستستمر عملية نبع السلام كما انطلقت أو أقوى.