أحدث الأخبار
  • 01:04 . الجزائر تضمن التأهل إلى كأس أمم أفريقيا في المغرب... المزيد
  • 09:07 . الجيش الإسرائيلي يدعي اغتيال قائد منظومة صواريخ بحزب الله... المزيد
  • 08:54 . الإمارات تنبه مواطنيها في سلطنة عمان... المزيد
  • 08:27 . نوبل للاقتصاد تُمنح لثلاثة أميركيين عن أعمالهم بشأن انعدام المساواة بتوزيع الثروات... المزيد
  • 08:11 . القسام توقع سرية إسرائيلية بكمين محكم شرق معسكر جباليا... المزيد
  • 06:42 . "المالية" تلغي إخطارات وتقارير الأنشطة الاقتصادية الواقعية للشركات في الإمارات... المزيد
  • 06:33 . رئيس وزراء قطر ونبيه بري يناقشان وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان... المزيد
  • 06:02 . إسبانيا تدعو الأوروبيين إلى تعليق التجارة الحرة مع "إسرائيل"... المزيد
  • 05:29 . الأرصاد يتوقع أمطاراً وانخفاضاً في الحرارة غداً الثلاثاء وحتى الخميس... المزيد
  • 03:31 . الشاباك يعتقل إسرائيليين بزعم نيتهما تنفيذ اغتيالات لصالح إيران... المزيد
  • 12:19 . الإمارات تدين إعلان سلطات الاحتلال مصادرة مقر "الأونروا"... المزيد
  • 11:51 . الذهب يتراجع مع صعود الدولار وترقب مسار "الفيدرالي"... المزيد
  • 11:41 . التحقيقات الإسرائيلية الأولية تكشف كيف ضربت مسيّرة حزب الله معسكر بنيامينا... المزيد
  • 11:34 . إنجلترا تصالح جماهيرها بعد الخسارة القاسية أمام اليونان في دوري أمم أوروبا... المزيد
  • 11:27 . أبوظبي تجمع 250 طناً من المساعدات الإغاثية ضمن "الإمارات معك يا لبنان"... المزيد
  • 10:50 . الاحتلال يستهدف النازحين في مدرسة بالنصيرات ومستشفى بدير البلح... المزيد

لماذا تأخرت الإمارات في إدانة العدوان على غزة 12 يومًا؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 18-08-2014


مازال تأخر دولة الإمارات العربية المتحدة لاثني عشر يومًا في إدانتها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المتواصل منذ أكثر من شهر، يثير تساؤل الكثير من المواطنين والمتابعين للقضية الفلسطينية.

فمن جهة يعطي هذا التأخر في الإدانة انطباعًا بأن ما ينشر من معلومات حول موقف الإمارات من غزة، ومن "حماس" تحديدًا المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين له أساس؛ ومن جهة ثانية فإن عدم الإدانة يصعب الكثيرون إيجاد إجابة شافية له، وإن كان عبر بعث رسالة للمقاومة الفلسطينية بأن ما تقوم به "غير مقبول عربيًا"، كما يظن البعض.

صمت في ظل العدوان

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي في (7|7) الماضي عدوانا واسع النطاق على قطاع غزة مستغلا حادثة مقتل ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية أعلن عن اختفائهم بوقت سابق. عليها إسرائيل عملية الجرف الصامد، التي أدت بعد نحو أربعين يوما من ففي ذلك اليوم توسعت المناوشات بين المقاومة في غزة والاحتلال إلى حرب شاملة، أطلقت بدايتها لاستشهاد نحو  ألفي فلسطيني غالبيتهم من المدنيين والأطفال والنساء، وجرح نحو 10 ألف فلسطيني آخر، وتشريد عشرات الألوف من منازلهم.

في السابع من تموز (يوليو) الماضي؛ كان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد يقوم بزيارة رسمية إلى كندا استمرت عدة أيام، في حين استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في أبوظبي مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير اللهيان، ولم يصدر عنهما أي تصريح حول بدء العدوان. وحتى تاريخ (11|7) أي بعد نحو 5 أيام من العدوان، تم الإعلان عن تخصيص الهلال الأحمر الإماراتي 192 مليون درهم مساعدات إغاثية عاجلة لغزة، ضمن ما يطلق عليه "دبلوماسية المساعدات"، بتوجيهات من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد.

دبلوماسية في اتجاه آخر

ومع أن نشاطات الخارجية الإماراتية ظلت مستمرة، من استقبال سفراء دول العالم، واستلام أوراق سفراء جدد، وتأدية عشرات الدبوماسيين اليمين أمام وزير الخارجية، إلا أنه لم يصدر أي تصريح أو تعليق من الخارجية الإماراتية ولا عن أي جهة أو شخصية حكومية حول الحرب، حتى (19|7)، عندما كسر الوزير أنور قرقاش الصمت عبر حسابه بتويتر، مغردا بصورة عامة:" الأحداث أثبتت في عالمنا العربي أن حرص الإمارات على الأمن والاستقرار كان الخيار الصحيح، في مقابل سذاجة وخبث البعض الذين حرقوا الأوطان وفككوها".

هذه التصريحات العامة، لا يمكن إسقاطها على موقف الإمارات من العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا إذا عرفنا أن الإمارات تعتبر أن المقاومة الفلسطينية هي التي شنت الحرب على إسرائيل، "خدمة لدول إقليمية في المنطقة"، ترى الإمارات أنها في مواجهة هذه الدول. وأشار قرقاش إلى "تقارب المواقف الإماراتية والسعودية في الشأن الإقليمي، الأمر الذي وصفه بالموقع الصحيح للبوصلة، لأننا نحتاج إلى الاستقرار والاعتدال".

وفي (21|7) صدر عن أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية تصريحا شديد اللهجة ضد قناة الجزيرة، كونها نقلت أخبارا عن القناة العبرية الثانية، زعمت فيها القناة، أن الإمارات أبدت استعدادها لتمويل عملية عسكرية إسرائيلية ضد حماس في غزة.

هجوم باتجاه آخر

ويرى متابعون أن موقف الشؤون الخارجية كان واضحا في الرد على قناة الجزيرة، إلا أن اللافت، كما يقولون، كان عدم الرد على القناة العبرية ذاتها، ولم يقدم نفيا لما أوردته تلك القناة.

وصدر الموقف الإماراتي الذي عبر عن دعم الإمارات للفلسطينيين، بتصريحات أخرى للوزير أنور قرقاش (23|7) في سياق نفيه مزيدا من الاتهامات حول موقف الإمارات من العدوان، الذي وجد مبررا من صمت الخارجية الإماراتية التام حول العدوان، حتى ذلك التاريخ. فقد قال قرقاش: "إن التزام الإمارات بالقضية الفلسطينية قومي وتاريخي وإنساني"، مذكرا بأن الإمارات التزمت قومياً بدعم الشعب الفلسطيني عندما كانت رموزه قومية أو ليبرالية أو ماركسية أو إسلامية". وانتقد قرقاش قطر دون أن يسميها، قائلا: "دولة الامارات لم تسلك طريق التطبيع الذي سلكه غيرها"، في إشارة للعلاقات التجارية الإسرائيلية القطرية والتي قطعتها قطر بعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000.

وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد، دخل على خط الحرب أول مرة في (24|7) عندما أجرى اتصالا هاتفيا بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بحث خلاله، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والسبل الكفيلة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مؤكدا "دعم الإمارات للجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار".

ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد هو أرفع مسؤول إماراتي يعبر عن موقف الدبلوماسية الإماراتية من العدوان على غزة، وذلك أثناء زيارته إلى السعودية في (2|8) واجتماعه بالعاهل السعودي الذي تكرس جزء منه حول: "العدوان الإسرائيلي على غزة، وسبل حقن دماء الأبرياء أمام هذا العدوان"، كما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الزيارة التي أعقبت زيارة أمير قطر المفاجئة إلى جدة ولقاء العاهل السعودي.

وفيما لا يزال العدوان الإسرائيلي متواصلا، فإن الدبلوماسية الإماراتية لا تزال غير حاسمة، إذ ظل موقفها يترواح بين تأييد المبادرة المصرية ودفع الاتهامات حول موقفها. إذ لم تتبن الخارجية الإماراتية حتى الآن أي موقف رسمي معلن تجاه غزة أو تجاه إسرائيل، فقد اكتفت بنفي الاتهامات دون تسجيل موقف!