أحدث الأخبار
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد
  • 11:05 . تقرير دولي يربط أبوظبي بشبكات تهريب السلاح والمرتزقة في حرب السودان... المزيد
  • 08:55 . الإمارات ترسل مساعدات وفرق إنقاذ إغاثية لمتضرري فيضانات سريلانكا... المزيد

فشل "عين الصقر1" ضربة استراتيجية لأبوظبي.. هل تقف خلفها إيران ومنافسون إقليميون؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-07-2019

ظلت الإمارات طوال الشهور والأسابيع القليلة الماضية تروج لأهمية إطلاق قمر مراقبة عسكري وأمني، تحت مسمى "عين الصقر1". وبعد تدقيقات فنية معقدة وتأجيلات عدة، فشل إطلاق القمر في سابقة هي الأولى للشركة الفرنسية ذات الخبرة الطويلة في المجال. فهل أسباب الفشل فنية أم أن يدا أفشلته، وما مدى خطورة القمر لاتهام إيران بإفشاله، ولماذا لا تفتح الإمارات تحقيقا شفافا ومعلنا حول الحادثة برمتها؟!

ما هو "عين الصقر1"

بحسب الإعلام الرسمي، فإن هذا القمر الاصطناعي سيكون الرابع الذي تمتلكه الإمارات لأغراض الرصد، ليرتفع عدد الأقمار الاصطناعية للدولة إلى 10 أقمار، ومن المتوقع أن تبلغ 12 في 2020. وصمم القمر "عين الصقر" من قبل كل من شركة "إيرباص ديفانس آند سبيس"، التي تولت توفير المنصة، وشركة "تاليس إيلينيا سبيس"، التي تكفلت بالجانب المتعلق بآليات التصوير.

‎ويتميز "عين الصقر" بأنه مزود بنظام تصوير عالي الوضوح والدقة وبمجرد دخوله إلى مداره المنخفض حول الأرض على ارتفاع 611 كم تقريباً سيبدأ عمليه التقاط صور فضائية للأرض وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية داخل مركز الاستطلاع الفضائي. وسيتم استخدامها لخدمة الأغراض العسكرية والمدنية.

فشل الإطلاق

على نحو مفاجئ وغير معهود، أعلنت شركة "آريان سبايس" فشل عملية إطلاق صاروخ "فيغا" من غويانا الفرنسية ليل الأربعاء الخميس 11 يوليو.

وقالت مديرة العمليات في الشركة لوس فابرغيت: إنه "بعد حوالى دقيقتين من الإقلاع (...) حصل خلل ضخم أدى إلى خسارة المهمة. باسم آريان سبايس أتقدم بأصدق الاعتذار لعملائنا على خسارة شحنتهم".

وهذا أول فشل يُمنى به "فيغا" بعد 14 عملية إطلاق ناجحة قام بها هذا الصاروخ الفضائي خفيف الوزن منذ دخوله الخدمة في المركز الفضائي الغوياني في 2012.

وبحسب مشاهد فيديو لعملية الإطلاق بثتها "آريان سبايس"، بدا أن الصاروخ يسير على الخط المرسوم له قبل أن ينحرف عن مساره بعد مرور دقيقتين على إطلاقه ثم "يتدهور"، بحسب المصطلح الذي استخدمته الشركة لوصف عملية سقوط الصاروخ.

ولم تتضح في الحال أسباب هذا الفشل. وكان الهدف من وضع القمر "عين الصقر 1" في المدار "تلبية حاجات القوات المسلحة في الإمارات من جهة وتوفير صور للسوق التجارية من جهة أخرى"، بحسب "آريان سبايس".

إطلاق تحقيق بالفشل

بعد ساعات قليلة من فشل إطلاق القمر، أعلنت "وكالة الفضاء الأوروبية" وشركة الفضاء الفرنسية "آريان سبايس" فتح تحقيق حول هذا الفشل غير المسبوق.

ومن جهتها، قالت مجلة "فوربس" الأمريكية: "إن «خللاً كبيراً» تسبب في إسقاط المركبة باهظة الثمن وعالية التقنية في عرض المحيط الأطلسي بعد دقيقتين من الإقلاع، وكان هذا أول إخفاق لصواريخ «فيغا – Vega» من إنتاج الشركة الفرنسية بعد 14 بعثة فضائية ناجحة".

ونقلت المجلة عن محللين قولهم: القمر"صُمِّم "من أجل إتاحة بُعدٍ جديد تماماً لقدرات الجيش الإماراتي، إذ تُعتبر تلك الأقمار أكثر منظومات المراقبة التي باعتها فرنسا إلى بلد آخر تقدّماً". وعانى البرنامج كثيراً من التأخير نظراً للعمل على تطبيق اللوائح الأمنية الخاصة ببعض أجزائه بين فرنسا والولايات المتحدة.

وعلى نحو مثير وفي زاوية جديدة للحادث برمته، ألمحت "فوربس" إلى دور إيراني في إفشال هذا القمر.

وقبل أن تستطرد المجلة في اتهام إيران، أكدت أن أحد أهداف القمر العسكرية الأساسية، هو مراقبة حدود الإمارات، وخاصةً سواحلها البحرية الطويلة. و"هذا يعني مراقبة أنشطة إيران في الخليج، لأنَّ الأمر يتعلَّق بسلامة الحدود البحرية الإماراتية في ظل تلك التوترات المستمرة"، بحسب المجلة.

وخلص المحللون إلى القول: بهذا فقدت الإمارات امتياز مراقبةٍ هائلاً نتيجة فشل الإطلاق.

ونوهت "فوربس" أن وسائل الإعلام المحلية قد بشرت بأنَّ هذا المشروع بإمكانه تزويد الجيش بـ"أحدث التقنيات في قدرات المراقبة، والاستخبارات، واستحواذ الأهداف، والاستطلاع".

وعليه، ونظرا لذلك، فقد توجت المجلة تلميحاتها بالقول:" وتثير التوترات الإقليمية، واستمرار تطوّر قدرات إيران الهجومية السيبرانية، احتمالية أن يكون فشل الإطلاق غير المتوقّع قد حدث بفعل عدوّ".

ولم تكتف "فوربس" بذلك، بل أشارت إلى إمكانية تلقي الإيرانيين المساعدة من روسيا أو الصين لإفشال إطلاق قمرنا الاصطناعي!

والسبت (13|7) أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الاتحاد" في أبوظبي: "سنعزز معرفتنا بالوضع الفضائي، وسنقوم بحماية أقمارنا الاصطناعية بشكل أفضل، وأيضاً بطريقة فاعلة"، مؤكداً أن "الاستثمارات الجديدة الحتمية ستتقرر"، دون أن يتضح على الفور مدى ارتباط تعليقات ماكرون بما حدث للقمر الإماراتي والشركة الفرنسية.

رد الفعل الإماراتي

لم يكن هناك حتى الساعة أية ردود فعل إماراتية رسمية حول الحدث يمكن ذكرها، حتى أن وسائل الإعلام المحلية الرسمية في معظمها تجاهلت فشل الإطلاق تماما.

الموقف الرسمي الوحيد اليتيم، وجاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان من جانب محمد الأحبابي، مدير عام "وكالة الإمارات للفضاء"، الذي كتب على حسابه في تويتر:" يتسم الفضاء بالتحديات والمخاطر العالية، انفجار الصاروخ الأوروبي "فيغا" وفقدان قمر "عين الصقر1" اليوم لا يعني نهاية المطاف، يوجد القمر "عين الصقر2" والذي سينطلق بإذن وحفظ الله قبل نهاية العا الحالي مما يؤدي إلى عمل منظومة عين الصقر التي صممت أن تعمل بقمر واحد أو قمرين"، على حد قوله.

Image title

ولم تبد أبوظبي استعدادها حتى الآن إجراء أي تحقيق في الأمر أو أنها سوف تشارك التحقيقات مع الجهات الفرنسية والأوروبية المعنية، كما لم يصدر منها أي تعليق حتى الآن بشأن اتهام إيران وروسيا والصين بإفشال هذا القمر ذي المهمات الاستثنائية والاستراتيجية.

ويخشى مراقبون أن أبوظبي تغض الطرف عن احتمالية اتهام إيران وتورطها بهذا الفعل المشين، كما غضت الطرف عن استهداف طهران لناقلات النفط الإماراتية والسعودية في الفجيرة وبحر عمان الشهرين الماضيين، رغم اتهامات امريكية وإسرائيلية وسعودية محددة لإيران، مع رفض واضح وبشدة من جانب الإمارات بأن توجه حتى الاشتباه لإيران بهذا الصدد.

لذلك، يتخوف المراقبون من أن أبوظبي لا تكشف الحقيقة ولا تتخذ الإجراءات المناسبة بحق إيران، ولو على سبيل فتح تحقيق في فشل الإطلاق أو في هذه الاتهامات. ويعتبر مراقبون انه يجب أن يشمل التحقيق الإماراتي المفترض تورط بكين وموسكو وإعادة تقييم الإمارات علاقاتها مع جميع الدول المحتمل تورطها بهذه الجريمة الوطنية الخطيرة.