انتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية، "أنور قرقاش"، زيارة أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد"، إلى الولايات المتحدة، زاعما أنها لم تحقق المرجو منها.

وقال "قرقاش" في تغريدة عبر "تويتر"، إن "زيارة الشيخ تميم إلى واشنطن جاءت بعكس المرجو منها"، على حد قوله، دون أن يكشف كيف أنها لم تحقق أهدافها ولم يتحدث عن الأهداف التي لم تتحقق والتي بموجبها أطلق تقديره. 

وأضاف: "فالانسلاخ عن المحيط مكلف وشعار السيادة لا يحفظه هدر السيادة"، مشيرا إلى أن "حقائق لن تغطيها مبالغات إعلامية أو استثمارية أو إنفاق سخي على القواعد".

يشار أن أبوظبي توظف أموالها واستثماراتها للضغط على الإدارة الأمريكية وعلى حكومات غربية عديدة لتحقيق أجنداتها. ففي عام 2017 كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن أبوظبي ضغت على حكومة كاميرون آنذاك بوقف استثمارات إماراتية في لندن تارة، وتقديم وعود له تارة أخرى بأن يكون له نصيب الأسد في استثمارات الطاقة في حال صنف أحزاب عربية ناشطة على أنها إرهابية.

وكشفت صحف أمريكية بعد أزمة الخليج الراهنة أن أبوظبي عرضت على ترامب تمويل إقامة قاعدة عسكرية بشكل كامل في أبوظبي مقابل إغلاق القاعدة الأمريكية في العديد بقطر، وهو ما أكده ترامب أيضا أكثر من مرة عندما أقر أن حلفاء واشنطن عرضوا تمويل تدشين قاعدة عسكرية بدلا من العديد في دولة خليجية أخرى، وكشف الإعلام الأمريكي أن الإمارات هي الدولة صاحبة العرض.

واختتم تغريدته، بالقول: "إن سياسة الأب (حمد) بلعبها على التناقضات سقطت والابن (تميم) يدفع الثمن ماديا ومعنويا"، على حد قوله.

وأثنى ناشطون يمنيون على اتباع الشيخ حمد سياسة أبيه، منتقدين في ذات الوقت حكام آخرين في الخليج تنكروا لإرث آبائهم بصورة تخلو من الوفاء لآبائهم من جهة وبصورة أضرت بصورة خطيرة للغاية بأوضاع بلادهم السياسية والاقتصادية والعسكرية من جهة ثانية، على حد تلميحاتهم!