وجّهت صحيفة "هآرتس" العبرية، الاثنين، انتقادات حادّة للجيش الإسرائيلي؛ بعد قتله المصوّر الصحفي ياسر مرتجى أثناء تغطيته تظاهرات سلمية في قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن "وجود الصحفيين في الميدان أمر بالغ الأهمية لفهم ما يحدث على الحدود بين إسرائيل وغزة، وإطلاق النار عليهم عمل إجرامي وفقاً لكل المعايير".
وقالت: "كان مرتجى يرتدي سترة زرقاء عليها عبارة صحافة بأحرف إنجليزية كبيرة، وكان يقف على بعد 350 متراً من السياج الحدودي ولم يعبر الخط".
وأضافت: "على الأرجح رأى القنّاص (الإسرائيلي) الذي أطلق النار على الصحفي أنه غير مسلّح، ولم يكن في المنطقة المحظورة".
ورفضت الصحيفة نفي المتحدّث بلسان الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، لاستهداف الصحفيين، وأقوال وزيره أفيغدور ليبرمان؛ بأن "مرتجى شغّل طائرة بدون طيار فوق الجنود".
وقالت: "إن محاولة ليبرمان التقليل من شأن مقتل صحفي يعدّ أمراً خطيراً للغاية. إنه لا يُظهر نهجه الفاضح حيال حياة الفلسطينيين فحسب، بل كذلك ازدراءه دور الإعلام".
كما دعت الصحيفة إلى وقف قمع المظاهرات الفلسطينية غير العنيفة، قائلة: "إن احتجاج غزة لم ينتهِ بعد"، مستنكرة التهديد الإسرائيلي بتشديد التعامل مع هذه المظاهرات.
وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن إسرائيل اعترفت بأن تحقيقات الجيش أثبتت أن المصور الصحفي الفلسطيني لم يكن يحمل "طائرة تصوير صغيرة"، كما ادّعى ليبرمان في تصريح له.