قالت جمعية الإمارات للحياة الفطرية، إن الخفافيش الموجودة في بعض مناطق الدولة تعتبر غير ضارّة، وتحاول تجنّب البشر، وأنها محمية بموجب القانون.

وقال جاكي جوداس، مدير ومستشار التنوّع الأحيائي في الجمعية: "إن أصناف الخفافيش التي توجد في بعض مناطق الإمارات تعتبر غير ضارّة، وتحاول تجنّب البشر تماماً"، مبيّناً أنه "في حال كان أحدها على وشك الاقتراب منك في الظلام فكن على يقين من أنه منشغل بصيد حشرة ما".

وبين أنه "إذا وجدت خفافيش بالقرب من منزلك فلا تهلع، فقط قم بالإبلاغ عنها للجهات المختصة، التي ستوجهها إلى مكان آخر، دون أن تؤذيها؛ نظراً لأهمية هذا النوع في إحداث التوازن في بيئتنا المحلية، خاصة أنه بمقتضى القانون يُمنع التعرّض له أو قتله".

وأوضح أنه في الدولة فقط، هناك 9 أنواع من الخفافيش المسجّلة حتى الآن، ولكن نادراً ما تتم دراسة هذه المجموعة، لذا فإنه من المحتمل وجود أنواع أخرى، كما قال.

وكشف جاكي أن الخفافيش المعروفة بـ "مصاصي الدماء" توجد فقط بأمريكا الجنوبية، أو الرسوم المتحركة وأفلام الخيال التي نشاهدها في التلفاز.

وأكد أنه "لن تقوم الخفافيش بمصّ دمك، بل إنها تحاول على الأرجح مساعدتك على التخلّص سلمياً من البعوض أو غيره من الحشرات غير المرغوب بها، حيث تؤدي الخفافيش دوراً هاماً في نظامنا البيئي علينا التعرّف عليه بشكل جيد قبل اتخاذ أي إجراء لإدارة وجودها حولنا".

ودعا الخبير البيئي المواطنين والمقيمين في حال وجدوا الخفافيش في مكان قريب من المنزل، فإنه يتوجب عدم إيذائها، ففي أسوأ الأحوال ستسبب هذه الأنواع القليل من الضوضاء خلال فترة الليل، أو ستلقي بفضلاتها على التربة، ولكن بغضّ النظر عن هذه الأمور فإن إيجابياتها تفوق سلبياتها، مؤكداً أنه "يتوجب إبلاغ الجهات المختصة عن وجودها وعدم قتلها؛ لأنها محمية بموجب القانون".