أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

إندبندنت: الحج رحلة روحية غلبت عليها المادية

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-08-2017


يشرع الحجاج المسلمون هذه الأيام في أداء مناسك فريضة الحج، أكبر تجمع بشري سنوي في العالم، وبعد أن كانت الأعداد لا تتجاوز الثلاثين ألفا في ثلاثينيات القرن الماضي فإنها تصل اليوم إلى أكثر من مليوني حاج هذا العام. 


ويقول الداعية قدري عاصم، إمام مسجد مكة بمدينة ليدز البريطانية، إن تجمع المسلمين من كل حدب وصوب هو ما يجعل للحج هذه الخصوصية الكبيرة. فهو تجربة جماعية وشخصية في الوقت نفسه لا يتبع فيها المسلمون فقط خطى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ولكن أيضا أثر النبي إبراهيم عليه السلام وأسرته التي يبجلها المسلمون واليهود والنصارى على حد سواء.


وبعد شرحه لمناسك الحج وأركانه وأهميته الدينية العظيمة للأفراد والمجتمعات الإسلامية، عبّر الشيخ عاصم عن شعوره بعدم الارتياح مما يرى أنه زحف متزايد للمادية على هذه الشعيرة حيث تتأثر روحانية الحج بهذه المادية المفرطة المحيطة بالمسجد الحرام، مثل برج الساعة الشاهق بأضوائه المتلألئة جاثما على عتبة المسجد الحرام، بينما يحاول الحجاج تكريس أنفسهم لربهم في أبسط الملابس والرؤوس منحنية تواضعا.



ويرى أيضا أن هذ المبنى يقف رمزا للتفاوت المتزايد بين الأغنياء والفقراء في أقدس مدينة للمسلمين، وأنه يطرح أسئلة في أذهان الحجاج حول قيم المساواة والبساطة التي حث عليها الإسلام.


وكما أشاد الشيخ عاصم بجهود الحكومة السعودية التي تنفق المليارات لتوفير الراحة للحجيج، فقد عبر عن استيائه أيضا من الرأسمالية المفرطة التي تزحف إلى المدنية وتطمس في طريقها التراث التاريخي والديني الذي ظل محفوظا لقرون عدة.


وقال إن من المفارقة أن الحجاج ربما تركوا ناطحات السحاب في لندن أو شنغهاي أو صخب وضجيج نيويورك أو جاكرتا وراءهم للابتعاد قليلا عن المادية والبحث عن الله في البساطة والزهد، ولكن هذا المنسك البسيط من التقشف يتحول إلى أعمال تجارية كبيرة بما فيها من المجمعات التجارية المليئة بالبضائع والفنادق التي تفيض بنزلائها.



وأضاف أن المباني الشاهقة والفنادق الفاخرة قد غيّرت تجربة الحج للحجاج الأغنياء، في حين يجد الحجاج الأكثر فقرا صعوبة متزايدة في تحمل تكاليف السكن. كما أن النزعة الاستهلاكية المفرطة خلال موسم الحج هي بمثابة إلهاء عن الصلاة والتدبر وتعزيز قيمة الأخوة والتضامن من خلال قضاء الوقت مع إخوانهم في الإسلام من جميع أنحاء العالم.


وأكد الشيخ عاصم على ضرورة أن يكون هناك توازن بين التجارب الروحية والنزعة الاستهلاكية بحيث لا تطغى الثانية على الأولى، لأن الرأسمالية المفرطة والإفراط في التساهل يزيلان على الفور المساواة الاجتماعية والاقتصادية المقصود إظهارها خلال الحج.


وختم بأنه يخشى أنه في السنوات القادمة قد تصبح هذه الرحلة الإيمانية وهذا الزهد مجرد طقس مادي وعطلة مسلية وساحة عرض للأغنياء جدا للتباهي بثروتهم ونبلهم، وأكد أهمية استعادة الحج من براثن النزعة الاستهلاكية الجماعية.