قال عضو المجلس الوطني الاتحادي حمد الرحومي، إن «منح الطلبة الراسبين فرصة ثانية لإعادة الامتحان، يعني إتاحة ثلاث فرص أمامهم لاجتياز امتحانات نهاية العام الدراسي»، مضيفاً أنه سيوجه سؤالاً برلمانياً مع بداية دور الانعقاد المقبل للمجلس، إلى ممثلي وزارة التربية والتعليم، حول الدوافع التي أدت إلى منح الطلبة الراسبين فرصة ثانية للإعادة الامتحان.
وأكد الرحومي ضرورة أن يعرف الأهالي والميدان التربوي أسباب هذا الإجراء، مطالباً الوزارة بأن توضح الدوافع وراء اتخاذه، سواء كانت ارتفاعاً في نسبة الرسوب، أو كثافة المناهج التي تدرّس في فترة زمنية قصيرة، وعدم استيعابها من قبل الطلبة الراسبين، أو أنها سياسة تتبعها، إضافة إلى ضرورة توضيح ما إذا كان الإجراء مؤقتاً، أو أنه سيكون ممارسة دائمة.
وتابع الرحومي: «المعتاد أن يمنح الطالب فرصة واحدة للإعادة، بعد إخفاقه في امتحانات نهاية العام. لكن منحه فرصة ثانية للإعادة يعد ممارسة جديدة، لابد من توضيح أسبابها»، مضيفاً: «من الضروري تقديم التسهيلات كافة، لتلقي الطالب خدمة تعليمية متميزة، عن طريق توفير مناهج دراسية مفيدة، ومعلمين أكفاء، وبيئة تعليمية مناسبة ومشجعة على الإبداع والتفكير والتميز، وفي نهاية العام يحتاج ذلك كله إلى تقييم جاد لمدى استفادة الطالب من الوسائل التعليمية التي توافرت له، وتحقيق الرصد الواقعي لمستويات الطلبة، وتحديد من يستحق النجاح».
وكانت الوزارة طالبت الإدارات المدرسية بحصر الطلبة من الصف الثالث حتى الـ12، الراسبين في امتحانات الإعادة، والغائبين بعذر مقبول أو غير مقبول، بهدف منحهم فرصة التقدم للامتحان للمرة الثالثة (المقرر أن ينعقد في الفترة بين 10 و14 سبتمبر المقبل، لمدة خمسة أيام).
وأوضحت خلال تعميم وجهته لإدارات المدارس بهذا الخصوص، أن امتحان الإعادة الذي سيطبق في سبتمبر المقبل، يستهدف طلبة 10 صفوف، من الثالث إلى الـ12، الراسبين في امتحان الإعادة، فضلاً عن الطلبة الغائبين بعذر مقبول أو غيره، إذ سيتم تسليم نماذج امتحانات عبر نظام معلومات الطالب «SIS»، فيما تسلم نماذج طلبة الثاني عشر بمساريه العام والمتقدم، عبر مراكز العمليات المدرسية.
وأفادت الوزارة بأن مقررات امتحانات الفرصة الثالثة توازي مقررات امتحان الفصل الدراسي الثالث، وسيتم الإعلان عن جدول توزيع المواد، وزمن التطبيق، فور اعتماده، من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة التربية.
وأكدت أن الإدارة المعنية ستتولى تعديل حالة الطلبة في نظام «SIS»، حتى تتمكن المناطق التعليمية من استخراج إخطارات مؤجل الإعادة، ورصد الدرجة بعد استكمال إجراءات الامتحان، لافتة إلى ضرورة تحديث بيانات وأعداد الطلبة المتقدمين لامتحان مؤجل الإعادة بمركز تقدير الدرجات.
كما أكدت الوزارة حرصها على منح الفرصة كاملة للطلاب والطالبات، الذين تعثروا في امتحان نهاية العام والإعادة، ولم يحالفهم النجاح، من خلال منحهم فرصة ثالثة، إذ إن امتحان «مؤجل الإعادة» كان يقتصر على طلبة الثاني عشر، فيما بادرت وزارة التربية بمنح الفرصة لصفوف النقل أيضاً هذا العام، للمرة الأولى.
