أحدث الأخبار
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد

حقيقة «الكيان» ونهاية الغرام

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 22-07-2016


ظهرت في السنوات الأخيرة الكثير من الكتابات والدراسات والأصوات التي تشير إلى قرب نهاية العلاقات بين إسرائيل واليهود الأميركيين الذين يمثلون قوة إسرائيل الاستراتيجية في الولايات المتحدة ومخزونها المالي والسياسي الذي تضغط به على القرار الأميركي، حيث لم تعد الدعاية الإسرائيلية قادرة على الاعتماد على التأثير في استمرارية الدعم الأعمى من اليهود الأميركيين. ويمكن ملاحظة صورة ذلك التحول أكثر من الجامعات الأميركية لأنها أصبحت حاضنة لهذا النوع من التغير، وأيضاً يمكن ملاحظته في ابتعاد الكثير عن إسرائيل ومطالبتهم أميركا أن تعمل مع الدول العربية حتى ولو كان ذلك على حساب إسرائيل ودعمهم للحق الفلسطيني في العودة ولم تفلح الكثير من البرامج ومراكز الدراسات اليهودية المتخصصة ودراسات الهولوكست والدراسات الإسرائيلية المتعلقة بالعداء للسامية في الوقوف بوجه هذا التيار النقدي السائد الآن في الأوساط اليهودية الجامعية.

«نورمان فنكلستاين» الكاتب الأميركي اليهودي، وهو أستاذ للعلوم السياسية في العديد من الكليات والجامعات الأميركية وصاحب المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية حاول أن يقرأ كل ذلك في كتابه «التمادي في المعرفة - لماذا تشارف العلاقات القوية بين اليهود الأميركيين وإسرائيل على نهايتها»، ورصد الكثير من المؤشرات التي تدل على ذلك أهمها: خلطة التفاعل الذي حدث داخل العوامل التي تضم الجانب العرقي والوطني والعقائدي، وحرصهم على حقوقهم التي كسبوها بصعوبة في أميركا ونجاحهم العلماني الذي ترافق مع تلك الحقوق، وخشيتهم من تهمة «الولاء المزدوج» التي لاحقت اليهود تاريخياً، وزيف الأساطير المحيطة بإسرائيل والتي كتبها المؤرخون القدامى وكشف عنها أخيراً المؤرخون الجدد من أنها لا تشكل تاريخ إسرائيل الحقيقي لأن مَن كتبوها مجرد رواة للأحداث متحيزين ويقصدون من خلالها تضليل الرأي العام اليهودي في أميركا. ومن أسباب تردي هذه العلاقة ممارسات إسرائيل الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، والتي أصبحت واضحة للعيان، وصعود «اليمين المتطرف» للسلطة في إسرائيل، والطريق المسدود التي وصلت إليه عملية السلام، والذي تبين لهم أن إسرائيل هي العقبة، وأن كل المبادرات الخاصة بالسلام تصدر من الدول العربية والمجتمع الدولي. المؤرخون وعلماء الاجتماع كان لهم دور في تفسير مثل هذه الحالة، فمثلاً المؤرخ «جوناثان سارنا» فسر ذلك بأن جيلاً من اليهود الأميركيين نشأ على رؤية المشروع الصهيوني من خلال نظارات زهرية اللون وعندما تحول ذلك الحلم اتضحت الحقائق البشعة التي ترتكبها إسرائيل في الشرق الأوسط، لذا أصبح هذا الحلم يرقد محطماً وغير قابل للإصلاح».

عالم الاجتماع اليهودي الأميركي «ناثان جلايزر» أرجع تفسير هذه الحالة إلى أن الليبراليين (اليهود الأميركيين) أرادوا إنفاق المال على المدارس والمشاريع الإسكانية، لكن الأسلحة الأميركية المتطورة قد تحمي إسرائيل. أرادوا إعطاء المساعدات للدول الفقيرة، لكن إسرائيل تستأثر بجزء كبير من موازنة المساعدات الأميركية، أرادوا دعم الديمقراطيات، لكن جزءاً كبيراً من العرب في إسرائيل مهضومة حقوقهم وقفوا ضد احتلال الأرض بالقوة، لكنهم وجدوا أنفسهم يدعمون دولة محتلة تمكنت من مضاعفة مساحة احتلالها للأرض الفلسطينية عن طريق القوة. زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيني ليفني قالت بعد أن التقت مع عدد كبير من شباب يهود الشتات «إن إسرائيل ليست مصدر الفخر والإلهام الذي كانت تمثلهما لجيل آبائهم».

وقال أحد اليهود معبراً عن هذه الصورة: «بالنسبة إلينا نحن الذين نحمل ذكريات الأيام الماضية عن إسرائيل فإننا نشعر بخيبة أمل قاسية تجاهها».

ويقصد بذلك بعد أن عرفوا حقيقة هذا الكيان أن نهاية هذه العلاقة ستكون لها آثار مهمة وتحولات كبيرة على القضية الفلسطينية والنزاع العربي- الإسرائيلي والعلاقة بين العرب وأميركا.