أحدث الأخبار
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد

التجربة التركية الجذابة

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 22-07-2016


مثّلت التجربة التركية في الديمقراطية والتنمية الاقتصادية مصدر إلهام وإعجاب أغلب الشعوب العربية، التي وجدت فيها نموذجا مشرقا يمكن الاستفادة منها في أوطاننا بعد فشل التجارب المستوردة من الغرب والاتحاد السوفيتي سابقا.
لا شك أن شخصية أردوغان القيادية ساهمت بشكل كبير في اجتذاب المناضلين لأجل الحرية والديمقراطية ودولة المواطنة المتساوية في دول الربيع ومنها اليمن، التي تربطها بتركيا علاقات تاريخية قديمة منذ الوجود العثماني في البلاد، وتعززت أكثر مع تطور العلاقات أكثر مع مجيء حزب العدالة للسلطة.
وكان للسياسات التي انتهجتها حكومة أردوغان في الانفتاح وتعزيز جسور التواصل والتقارب مع العرب، الدور الأكبر في تحسين العلاقات بين تركيا ودول عربية عدة، بما فيها تلك التي أصبحت حاليا على خلاف معها مثل مصر وسوريا.
وزاد من احترام وتقدير الشعوب العربية لتركيا دعمها لثورات الربيع العربي وحقها في التغيير والديمقراطية، علاوة على أنها لا تملك أطماعا توسعية مثل إيران التي ساهمت في الدمار والحريق الذي يحرق العراق واليمن وسوريا ولبنان والبحرين.
واستنادا إلى هذه العوامل وغيرها، كان تفاعل الشعوب العربية كبيرا مع محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا ودعم نظام أردوغان، وأشعلت هبّة الشعب التركي في مواجهة الانقلابيين بالشوارع جذوة الحرية مجددا في الدول التي تعرضت لانقلابات على ثوراتها كحال اليمن في هذا المقام.
وبعيدا عن المقارنة بين الحالتين في الانقلاب بين البلدين، إلا أن دفاع الشعب التركي عن إرادته ورفضه مصادرتها من قبل العسكر وإعادته لزمن حكمهم القمعي، وصولا لإفشاله هذه المحاولة، جدد الأمل بإسقاطه عند اليمنيين الذين يخوضون مقاومة مسلحة بعد دفعهم لهذا الخيار من قبل الانقلابيين.
ما يمكن استخلاصه من درس الانقلاب الفاشل بتركيا، أن إرادة الشعوب أقوى من الدبابة والمدفع إذا امتلكت زمام المبادرة وكانت قد قطعت شوطا كبيرا في ممارسة حقها باختيار حاكمها بحرية، على أن هذا ليس كافيا إن لم يكن معها قوة لحمايتها كحال الشعب التركي الذي وقفت معه الشرطة والقوات الخاصة.
أي انقلاب مصيره الفشل طال الوقت أم قصر، وما يحدد عمره عوامل داخلية وخارجية، ومتى ما توفرت الظروف وامتلك المدافعون عن حقوقهم شروط النصر أسقطوا الانقلاب، الذي لا يقل خطرا عن الإرهاب.
اليمنيون يقاومون منذ عام ونصف انقلاب الحوثيين وصالح أو تحالف الثورة المضادة الذي صادر مقدرات الدولة وأدخل البلد في حرب طاحنة، وانهيار اقتصادي غير مسبوق، وشرخ اجتماعي عميق.
أي مقاربة لمواجهة ظاهرة الإرهاب، ينبغي أن تأخذ في الاعتبار النتائج الكارثية للانقلابات على إرادة الشعوب والأنظمة المنتخبة ديمقراطيا، التي تصيب الشعب باليأس والإحباط من انسداد أفق التغيير السلمي، وتوفر مناخا خصبا للجماعات التي تؤمن بالعنف والعمل المسلح.;