قال   الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «الدولة بلا شباب متعلم وقادر على التطوير للأحسن والأفضل في البناء، بلا أساسات»، مؤكداً  أن الدولة وقيادتها تعوّل على أبنائها المتفوقين؛ لأنهم قيادات الغد وبناة المستقبل.

جاء ذلك خلال لقاء  مع الطلبة المتفوقين والخريجين، حملة الشهادات العليا في الجامعات والكليات الوطنية الأكاديمية منها والعسكرية، إلى جانب الأربعة الأوائل في الثانوية العامة للسنة الدراسية (2015 - 2016).

وأشار إلى ما توفره حكومته من مبانٍ مدرسية ومدارس وهيئات تدريسية قادرة على إعداد طلبتنا وتأهيلهم؛ توطئة لانتقالهم إلى مرحلة جديدة من الدراسة والتحصيل العلمي، والتحاقهم بالجامعات والكليات، وغيرها من المؤسسات التعليمية والتدريبية الوطنية.

وقال: "أنا فرح وسعيد بكم في هذه الأمسية الرمضانية التي جمعتني معكم، وأنتم قد حصلتم في دراستكم سواء الثانوية أم الجامعية على المراكز الأولى، وأنا أريدكم أن تواظبوا على هذا المستوى العالي من التفوق في الدراسة، لتظل دولتكم تحتل المراكز الأولى في العديد من المجالات".

وأضاف "دولتكم أصبحت تصنف بدولة متقدمة عالمياً، لا دولة نامية، فنحن في دولة الإمارات، والحمد لله، وصلنا بجهود شبابنا من الجنسين إلى مراتب عالمية في الإبداع والابتكار والصناعة والاقتصاد والأمن والاستقرار الاجتماعي والمعيشي".

يذكر أنه وقبل أيام أظهرت دراسات إحصائيّة عديدة أنّ نحو 70% من الشباب الإماراتي الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة قد وقعوا تحت وطأة الديون.

وفي الوقت الذي يتم الترويج فيه لمستقبل الشباب المزهر، يواجهون اليوم الديون من أجل توفير حياة كريمة سواء في زواج أو في امتلاك منزل أو سيارة فضلا عن تكاليف التعليم والصحة والحياة اليومية والخدمات المتوفرة التي تستنزف الأموال. 

فهل تنتقل هذه التوصيات والكلام العام الذي تنقله الصحف الرسمية لأرض الواقع، من هذه الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية القاسية للانتقال إلى مربعات أخرى من حقوقه وحرياته، وهل سيتم الإفراج عن عشرات الشباب الذي زجوا في سجون الدولة لمجرد التعبير عن الرأي؟