أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

كفانا ظلم أنفسنا جهلاً!

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ميساء راشد غدير

لا يتوارد إلى كثير منا التأكد من رخصة مزاولة المهنة للطبيب الذي نزوره أو العيادة التي نرتادها، خاصة الأطباء والعيادات المغمورين أو غير المشهورين، وربما يكون ما نفعله خطأ كبيراً، لا سيما بعدما تواردت أخبار الكشف عن أفراد نسبوا أنفسهم لمهنة الطب عنوة.

وادعوا أنهم أطباء ومارسوا ما لا يمت للطب بصلة، مستغلين جهل الناس وحاجتهم لمن قد يقدم لهم شفاء لأوجاعهم من جهة، وثقتهم بأفراد المجتمع من جهة أخرى، ليكتشفوا في نهاية الأمر أنهم ليسوا إلا ضحية محتالين ومبتزين.

فمنذ أيام كشفت وزارة الصحة في الإمارات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، بعد حملة تفتيشية موسعة، عن وجود أطباء وهميين غير مرخصين من الجهات الصحية في الدولة، يقومون بممارسات خطيرة قوامها خداع المرضى، حيث يدّعون قدرتهم على علاج الأمراض خاصة المزمنة منها، بطرق تحايلية مخالفة للقوانين واللوائح المنظمة لمهنة الطب، وبطرق أقرب إلى الشعوذة والسحر من كونها علاجاً طبياً سليماً.

الحملة ضبطت من يداوون بالعسل والأعشاب من يفد إليهم من مرضى السكري والقلب وارتفاع ضغط الدم، الذين قد تتسبب تلك الأعشاب في مضاعفة أمراضهم والوصول بهم إلى حالات حرجة وخطيرة يصعب تداركها ومعالجتها.

فقد تكون تلك الأعشاب متعارضة مع أدوية أخرى لأمراض يتعالجون منها، وقد تكون فيها مركبات سمية أو ملوثة، ناهيكم عن أن هؤلاء الذين يقومون بتجهيزها ليسوا اختصاصيين أو على دراية بأصول تحضيرها.

لا شك أن جهود وزارة الصحة والجهات الأمنية مقدرة في الكشف عن أمثال هؤلاء المحتالين في مجال الطب، ولكن أين دورنا كأفراد يفترض أن نحرص على أنفسنا قبل حرص الآخرين على صحتنا وسلامتنا؟ وأين دورنا في السؤال والتحري عن الطبيب الذي نزوره أو العيادة التي نرتادها، قبل أن نسلم أنفسنا إليهم طائعين؟ الحيطة والحذر واجبان والترخيص للأطباء والعيادات من حقنا كمرضى التأكد من وجوده لدى زيارتنا لأي طبيب، كي لا نقع ضحايا لأمثال هؤلاء فنخسر صحتنا وسلامتنا بعد خسارة الكثير من أموالنا.a

ليس خطأ العلاج بالأعشاب والمركبات الطبيعية، ولكن لا بد من اللجوء إلى الاختصاصيين من الأطباء والمرخصين من الجهات الصحية في الدولة، والذين يقومون بدورهم بالتشخيص ووصف العلاج اللازم لصرفه من الصيدليات العشبية المرخصة، فذلك هو المطلوب منا، والمطلوب أكثر هو التبليغ عن كل طبيب أو صيدلي يُروّج لأدوية يخالجنا الشك فيها ونمتلك الأدلة على أنها غير مرخصة، حماية لمجتمعنا وأرواحنا.