قال أنور قرقاش مستشار رئيس الدولة، الأحد، إن استغلال العدوان الإسرائيلي على غزة للتحريض على استقرار الأردن "أمر مرفوض" .

وأضاف قرقاش في منشور على منصة "إكس"، مهاجما الحراك المندد بالعدوان على غزة:  "الأردن لطالما كان صوتاً عقلانياً ومؤثراً في دعم الفلسطينيين".

واتهم البعض بـ"استغلال العدوان الإسرائيلي على غزة لتأليب الناس والتحريض على استقرار المملكة".

وتابع بأن هذا "أمر مرفوض جملة وتفصيلاً ولا يخدم أهل غزة".

وهاجم قرقاش من وصفها بـ"التنظيمات" زاعما أن "معارك التنظيمات ضد الدولة الوطنية العربية أبعد ما تكون عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين والدفاع عنها".

حملة سعودية ضد الحراك الداعم لغزة 

تغريدة قرقاش، جاءت تزامنا مع حملة سعودية على مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض على الحراك والتظاهرات في الأردن المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وطالبت حسابات سعودية الحكومة الأردنية، بـ"الضرب بيد من حديد" لتفريق المتظاهرين، واعتقالهم.

وكانت الحكومة الأردنية شنت حملة منظمة للتحريض على المظاهرات الحاشدة التي يشهدها محيط السفارة الإسرائيلية في عمّان منذ أسبوع.

"تحريض ضد قادة حماس"

تغريدة قرقاش رافقت مهاجمة الوزير الأردني الأسبق سميح المعايطة، ما وصفه بـ”تحريض” بعض قادة المقاومة الفلسطينية الشارع الأردني في الوقت الذي تضاعف فيه فجأة عدد البيانات والمقالات التي تنتقد رموزًا في المقاومة في تداعيات محلية يربطها مراقبون بالحديث الأخير لقائد كتائب القسام محمد الضيف الذي طالب فيه الشعوب المجاورة لفلسطين المحتلة بالتحرك عبر الحدود لتحرير المسجد الأقصى.

وانتقد الوزير الأردني الأسبق سميح المعايطة تلك التحريضات، وطالب في تغريدات له عبر حسابه في “إكس” بسحب الجنسية الأردنية من قادة فصائل فلسطينية غير أردنية يشاركون في التحريض على بلادهم فيما استعمل زميله الكاتب الصحفي حسين الرواشدة في مقالاته تعبير “المواطن والمقيم” وهو يوجه ملاحظات نقدية للمحتجين والمتظاهرين في منطقة ضاحية الرابيه حيث مقر السفارة الإسرائيلية فيما وردت مجددا مفردة “المجنسين”.

من جهته، ربط الناشط السياسي الوطني محمد خلف الحديد بين ظهور دعوات تحرض على الإسلاميين والمقاومة في الساحة المحلية وبين برامج عمل بدأت في الساحة المحلية برعاية وحدة الاستخبارات الإسرائيلية التجسسية 2800.

وحذّر الحديد في تسجيل صوتي له الشعب الأردني من هذه المحاولات لتشويه المتظاهرين في محيط الرابية ومسجد الكالوتي وقال: أنا أتواجد مع الجميع في الموقع وأشهد أني والمئات من ابناء العشائر الشرق أردنية متضامنون مع أهل في غزة.

وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي والجرائم التي يرتكبها في غزة، فقد خرجت تظاهرات واسعة بالقرب من سفارة الاحتلال الإسرائيلي للمطالبة بقطع العلاقات.