شهدت منطقة رداع وسط اليمن اليوم الأحد اشتباكات عنيفة بين القبائل اليمنية والحوثيين، حيث تمكن الحوثيون بدخول منطقة المناسح، تحت غطاء كثيف من قصف الطيران اليمني والامريكي.
وقالت المصادر أن الحوثيين دخلوا إلى منطقة المناسح برداع بمشاركة ماجد الذهب الموالي لجماعة الحوثي، في الوقت الذي قام فيه الطيران اليمني وطائرات أمريكية بدون طيار بقصف جبل اسبيل والمناسح بشكل مكثف.
 وتكمن أهمية هذه المنطقة كونها أهم معاقل أنصار الشريعة في البيضاء، وهي مركز بيت الذهب الذي ينتمي إليه زعيم أنصار الشريعة في المنطقة "نبيل الذهب"، وفي وقت مبكر من صباح اليوم، سيطر الحوثيون على جبل "إسبيل " المطل على منطقة المناسح، وهو ما فتح الطريق أمامهم، ايضا بعد قصف عنيف ومكثف من قبل الطيران اليمني والامريكي.
من جهة أخرى قالت مصادر بحسب ما نقلته صفحة رداع الاخبارية أن القبائل تمكنوا من محاصرة ماجد الذهب مع حوالي 400 مقاتل حوثي الذين تمكنوا من دخول المناسح، وقتل منهم عدد كبير، فيما تتم محاصرة الآخرين.
الرئيس يدعو الحوثيين للانسحاب من صنعاء وبقية المدن ويصف ما يقوموا به بـ"الممارسات الاحتلالية"
وفي سياق متصل دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، جماعة الحوثي إلى سحب مسلحيها من جميع مدن البلاد بما فيها العاصمة صنعاء، وبدون أي تأخير، جاء ذلك في كلمة له بثها التلفزيون الرسمي، اليوم الأحد، خلال ترؤسه في دار الرئاسة بصنعاء اجتماعاً ضم مجلس الدفاع الوطني وهيئة مستشاريه ورئيس الوزراء المكلف خالد بحاح، وفي كلمته دعا الرئيس جماعة الحوثي إلى سحب مسلحيها من كافة المدن بما فيها العاصمة صنعاء التي سيطر عليها المسلحون قبل أكثر من شهر، و"بدون تأخير".
ووصف هادي ما يقوم به الحوثيون بـ" الممارسات الاحتلالية للوزارات ومؤسسات الدولة وشركات النفط من قبل مسلحي الجماعة"، داعيا إياهم إلى عدم "الهروب من المسؤولية وخلق الذرائع لاحتلال" المدن اليمنية.
وأضاف "لا يحق لأي طرف أن يحارب الإرهاب إلا قوات الجيش"، في إشارة إلى قيام ما يعلنه الحوثيون بأنهم يحاربون "التكفيريين" و"الإرهابيين" في محافظة البيضاء وسط البلاد، وغيرها من المناطق.
وأردف الرئيس اليمني أن "القوات المسلحة والأمن ستواصل جهودها في التصدي للأعمال الإرهابية ومحاربة الجماعات التي تقوم بأعمال إرهابية في أي منطقة من مناطق البلاد".
وناشد قوات الجيش بأن تكون على قدر المسؤولية في محاربة الإرهاب والحفاظ على أمن البلاد.
كما دعا مختلف المكونات السياسية في اليمن إلى العمل من أجل تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل باعتبارها مستقبل أبناء الشعب، وعدم اليأس من قيام الدولة المدنية القائمة على الشراكة المتساوية.
وجدد دعوته الأطراف السياسية في البلاد إلى العمل مع رئيس الوزراء المكلف محفوظ بحاح من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، وفقاً للآليات المتفق عليها، لتكون حكومة كفاءات وطنية تعزز الشراكة وتسهم في تهيئة الأجواء لاستكمال بناء اليمن الحديث الذي ننشده جميعاً.