قال الأكاديمي عبدالخالق عبدالله المعروف بإثارته للجدل بين الحين والآخر، "إن وحدة اليمن لم تكن ضمن أجندة التحالف الذي تقوده السعودية معها الإمارات ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن.

وأوضح عبدالخالق عبدالله، في تغريدة مقتضبة على حسابه بتويتر أثارت الكثير من رود الفعل أن "وحدة اليمن لم تكن ضمن أولويات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن".

وأضاف في رد على تعليق أحد النشطاء الموالين للمجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي: "اتفق معك أن الانقلاب الحوثي كان سببا من أسباب أن اليمن لن يكون واحدا موحدا كما كان".

وقبل ذلك كان عبدالخالق عبدالله قد قال إن "شيطنة بلاده تجارة بائرة لأولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين".

ورداً على تغريدة عبدالخالق عبدالله، قال مستشار وزر الإعلام في الحكومة اليمنية مختار الرحبي: "أمن واستقرار ووحدة الأرض اليمنية وإعادة الشرعية هي الأساس الذي منح التحالف شرعية التدخل في اليمن إلى جانب المرجعيات والقرارات الدولية التي تنص كلها صراحة على دعم وحدة اليمن.. لذلك ستكون لعنة  تاريخية تلاحق التحالف اذا ما حدث الانفصال في ظل هذا التدخل".

من جانبه، قال الباحث السياسي السعودي على العريشي: "هذا افتراء وتدليس على التحالف ، بل كان أمن اليمن ووحدته وسلامة أراضيه من أهم وأبرز الخطوط العريضة والمنصوص عليها في جميع القرارات واللقاءات الاقليمية والدولية".

وقال الصحفي اليمني أحمد شبح: "تصريحات تكشف المكشوف وتؤكد المؤكد، أن اولويات بلادك من خلال مشاركتها في التحالف العربي كان تقسيم وتجزئة اليمن، وليس استعادة الدولة الشرعية ومواجهة الحوثي وايران والدفاع عن الامن القومي العربي".

وقال فيصل البطاطي: إذا لم يكن التدخل من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وامنه واستقرار ودعم الشرعية الوطنية وبطلب منها فإنه تدخل سافر واحتلال مكتمل الأركان، ما تقوله خطير ولا يتجرأ أن يقوله الد الأعداء لليمن، التقسيم لا يخدم إلا العملاء و المرتزقة والدول المارقة والمحتلة".

الناشط عبدالعزيز سليمان قال هو الآخر:" أهداف عاصفه الحزم واضحه وكررتها قيادات التحالف اكثر من مره الحفاظ على وحده واستقرار اليمن".

وتساءل المغرد السعودي فراس الغامدي قائلاً: "والشرعية التي تدخل التحالف لدعمها ماهي حدود ونفوذ سيطرتها قبل الانقلاب عليها من الميليشيات".

وكتب الأكاديمي اليمني كمال البعداني: "وحدة اليمن هي مسؤولية الشعب اليمني وليست بحاجة لدعمك ، استمر انت في رحلاتك السياحية ، تكلم في السياحة واترك السياسة، اذا انت تعرف بالسياسة فالفنان عبد الله بالخير يعرف في علم الذرّه، المال والمال فقط هو من جعل من أمثالك محللين".

ورد الصحفي محمد المحمدي قائلاً: "اعتراف خطير.. مبدأ احترام السلامة الإقليمية للدول (احترام وحدة التراب الوطني للدول وسلامته واستقراره) مسألة ليست خاضعة للمزاج؛ بل التزام قانوني وسياسي بموجب القانون الدولي.. والإخلال بهذا المبدأ جريمة تستحق المساءلة ولا تسقط بالتقادم".

تغريدات عبدالخالق، جاءت رداً لما قاله عضو مجلس الشورى السعودي السابق، محمد آل زلفة، إن الإمارات ركزت على قضايا تخص انفصال جنوب اليمن عن شماله، قبل أن تنسحب عسكريا "بطريقة غير محسوبة"، وتترك السعودية تقاتل الحوثي وحدها.

وأضاف آل زلفة وهو باحث وأكاديمي سعودي في لقاء مع قناة "يمن شباب" اليمنية: "يبدو أن الإمارات ذهبت بعيدا في مشاريعها أكثر من قدراتها، وأكثر من إمكانياتها"، وقال إن مشاركة بلاده في الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي "كانت ضرورة حتمية للحفاظ على أمن المملكة، ووحدة اليمن وسلامة أراضيها".

وتعرض الباحث السعودي، لهجوم واسع من قبل وسائل الإعلام الإماراتية ونشطاء مقربين من أبوظبي، وردا على ذلك قال آل زلفة: "لن تفسد تعليقات العوام والجهلة محبتي واحترامي لدولة الامارات العربية المتحدة حكومة وشعبا وتقديرا عاليا لجيشها المتكون من قبائلنا العربية الاصيلة بشجاعته".

وتمسك الباحث السعودي بما صرح به وقال: "أما رأيي تجاه بعض القضايا فهذا حق لي ابديه ولا أقصد به التقليل من قيمة أحد، وليكن همنا الحفاظ على أمن واستقرار بلدينا".

ومنذ عامين بدأت خلافات الرياض وأبوظبي تظهر للعلن وذلك من خلالا تلاسنات وتراشقات بين كتاب ونشطاء من البلدين تجاه قضايا عربية وإقليمية أبرزها ملف حرب اليمن.

اقرأ أيضاً

تراشق إعلامي "إماراتي سعودي" مستمر حول الحرب في اليمن