صوت مجلس النواب الأردني الأربعاء، لصالح توصية بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان، احتجاجا على تصرف أحد الوزراء بحكومة بنيامين نتنياهو.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي طالب الحكومة "بإجراءات فاعلة ومؤثرة تجاه استخدام وزير مالية إسرائيل لخريطة مزعومة تضم حدود المملكة والأراضي الفلسطينية المحتلة".
ويأتي هذا بعدما استدعت الخارجية الأردنية الإثنين الماضي السفير الإسرائيلي إيتان سوركيس للاحتجاج على سلوك وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي ألقى خطابا من منصة عليها خريطة لـ"إسرائيل" تضم أراضي فلسطين والمملكة الأردنية.
وقالت الخارجية الأردنية إنها أبلغت السفير الإسرائيلي أن سلوك الوزير -خلال مشاركته في فعالية عقدت الأحد الماضي في باريس- يمثل "تصرفا تحريضيا أرعن"، واعتبرته خرقا للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
وفي تعليقها، أكدت الخارجية الإسرائيلية في بيان لها التزام "إسرائيل" باتفاق السلام مع الأردن، واعترافها بسلامة جميع أراضي المملكة الأردنية، بحسب تعبير البيان.
كما أجرى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أكد خلاله التزام "إسرائيل" باتفاق السلام مع الأردن وبسلامة أراضي المملكة.
وفي ذات السياق، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن زيارة سيقوم بها وفد إماراتي برئاسة وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد إلى دولة الكيان الإسرائيلي للتنديد بالتصريحات الأخيرة لوزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، التي قال فيها إنه لا يوجد شعب فلسطيني.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصدر دبلوماسي إماراتي لم تكشف عن هويته، قوله إن الشيخ عبدالله بن زايد سيصل إلى "إسرائيل" لمقابلة رئيس البلاد يتسحاق هرتسوغ، للتعبير عن الإدانة الرسمية لتصريحات وزير المالية "التحريضية" التي أدانتها أبوظبي ودول أخرى.
ولم يتضح ما إذا كان الوفد سيلتقي أيضاً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أو وزير الخارجية إيلي كوهين.
