أحدث الأخبار
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد

مرحلة جديدة في أزمة إدلب

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 02-03-2020

أعلنت السلطات التركية صباح الجمعة، استشهاد 33 جندياً تركياً، بعد استهداف طائرات النظام السوري قافلتهم العسكرية عصر الخميس، في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، شمالي غرب سوريا، وجاء هذا الهجوم بعد تقدم الجيش الوطني السوري بدعم من الجيش التركي، وتحرير مدينة سراقب الاستراتيجية.
وزارة الدفاع الروسية ذكرت في بيان، أن الجنود الأتراك الذين استهدفهم قصف النظام السوري كانوا في صفوف «الإرهابيين» -حسب وصفها- وقالت إن أنقرة لم تبلغ موسكو معلومات عن تواجد قوات تركية في المنطقة المستهدفة، كما ادَّعت أن الطيران الروسي لم يشارك في القصف.
البيان الروسي ضحك على العقول، واستهزاء بمشاعر الأتراك الذين أوجعهم سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء في يوم واحد، لأن الهجوم الذي استهدف القافلة العسكرية التركية لا يمكن أن يتم إلا بإذن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، ولا تغير مشاركة الطيران الروسي في القصف أو عدم مشاركته من هذه الحقيقة شيئاً، ما يعني أن روسيا هي التي قتلت الجنود الأتراك.
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، نفى ما ورد في بيان وزارة الدفاع الروسية، مؤكداً أن الهجوم الجوي الذي استهدف الجنود الأتراك جاء بعد التنسيق مع المسؤولين الروس العاملين في الساحة، وإبلاغهم بأماكن تواجد القوات التركية، وتشير هذه التصريحات إلى أن أنقرة تعرف جيداً أن روسيا وراء قصف القافلة العسكرية التركية في إدلب.
استشهاد عدد كبير من الجنود الأتراك في إدلب، يدل على أن الجهود الدبلوماسية والمباحثات التي جرت بين تركيا وروسيا في الأيام الأخيرة دخلت في طريق مسدود، وهذا التطور يدشّن مرحلة جديدة في الأزمة، ولا يبقي أمام تركيا خياراً غير إطلاق عملية عسكرية واسعة لضرب قوات النظام السوري، وطردها من منطقة خفض التصعيد.
أكار صرَّح قبل أيام بأن الجيش التركي لديه خطط A، وB، وC، وأنه سينفذها حين تدعو إليها الحاجة، ومن المتوقع أن يبدأ الجيش التركي في تنفيذ تلك الخطط بعد هجوم الخميس، وبالتزامن مع انتهاء المهلة التي منحتها أنقرة للنظام السوري، ليسحب قواته خلف نقاط المراقبة التركية.
وكالة «رويترز» للأنباء نقلت عن مسؤول تركي رفيع قوله: إن «تركيا قررت عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا سواء براً أو بحراً، في ظل توقع تدفق وشيك للاجئين من إدلب». وهذه خطوة بالاتجاه الصحيح، لأن تركيا ليست حارسة حدود أوروبا، وإن كانت الدول الأوروبية لا تريد موجات جديدة من المهاجرين غير الشرعيين، فإن عليها أن تشارك في كبح جماح بوتن في إدلب، وإلا فستتحمل تبعات الأزمة، بل أكثر من ذلك، لأن تدفق اللاجئين نحو أوروبا يعني هجرة عدد كبير من الأفغان والباكستانيين عبر إيران وتركيا، ووصولهم إلى الدول الأوروبية، في ظل انتشار فيروس كورونا القاتل حول العالم بشكل مخيف.
تركيا لديها خيارات في التعامل مع الغطرسة الروسية في إدلب، ويمكن أن تطلق عملية عسكرية واسعة في المحافظة، كما يمكن أن يفتح الجيش الوطني السوري عدة جبهات، بما فيها جبهة الساحل، لضرب النظام وتشتيت قواته، ليرى بوتن أن إصراره على دفع النظام نحو السيطرة على إدلب سيؤدي إلى تحرير مناطق أخرى من قبل الثوار.