أحدث الأخبار
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد

في البدء كانت.. الفكرة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-02-2020

هل سمعتم باسم الكاتب البريطاني هربرت جورج ويلز؟ ربما سمع به بعضكم، إنه أحد الروائيين الكبار الذين ولدوا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر (1866) ولقد أثرى المشهد الروائي بما يزيد على 30 عملاً قيماً، الأمر الذي رشحه لجائزة نوبل لأربع مرات متتالية، ورغم ذلك غادر الدنيا عام 1946 في خضم الحرب الكونية الثانية من دون أن يحظى بها، بينما حظينا نحن بأدب رفيع.

قصته «بلد العميان»، تحمل من الدلالات ما يجعلها واحدة من أهم ما كتب الرجل، وهي نفسها القصة التي بنى عليها الروائي البرتغالي ساراماجو روايته الشهيرة «العمى» وبها نال جائزة نوبل، بالرغم من أن القصة قدمت الفكرة بأعلى مستوى من الرمزية والتكثيف والتركيز، فقال صاحبها كل شيء في أقل من 30 صفحة، وأما الرواية، على عظمتها، فقد أنهكتها التفاصيل والمراوحة حول فكرة غياب الحرية التي جعلها ساراماجو معادلة لفكرة العمى فقاربت الرواية الـ400 صفحة.

في «بلد العميان» يفاجئنا الكاتب بوجود وادٍ معزول بَيْن الجِبال، يصاب جميع سكانه بالعمى، ما يتسبب في فقدان الناس أبصارهم شيئاً فشيئاً، إلى أنْ يأتي عليهم زمن لا يكون فيه مبصر واحِد، وتصبح كلمة «الإبصار»، بعيدة عن فهم هؤلاء الناس، كما يصبح واديهم البعيد عن عالم البشر هو الكون بالنسبة إليهم، ولا شيء سواه.

ذات يوم تلقي الأقدار برجل مبصر من متسلقي الجبال إلى وادي العمْيان ذلك، وتبدأ الصراعات والمفارقات، وتنبثق الفكرة على رؤية واسعة بامتداد النص، طارحةً أسئلة في غاية الخطورة حول حرية الخيار، والإيمان والحب والتضحية والأولويات، فمن المبصر؟ ومن الأعمى؟ ومن يرى الحقيقة: الفرد أم القطيع؟ هذه الأسئلة لا تولدها سوى روايات الفكرة العميقة.