أحدث الأخبار
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد

أن تبحر وحيداً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-12-2019

توقفت طويلاً عند هذا الخبر (رحالة روسي ينوي عبور المحيطين الهادي والأطلسي منفرداً في ديسمبر 2021)، إن الغرابة ليست في وجود أمثال هؤلاء المغامرين الأفذاذ، الذين يطوفون العالم منفردين على دراجات هوائية، أو يبحرون عبر المحيطات، أو يغامرون بتسلق الجبال واكتشاف البراري، وليس في الخبر في حد ذاته، فالمغامرات أصبحت تتكرر كثيراً، بسبب الثورة التقنية في وسائل المواصلات والاتصالات!

الذي استوقفني هو سؤال الغاية، وليس سؤال الطريقة، فالطرق كثيرة، لكن أي غاية كبيرة ونبيلة تدفع هؤلاء الشباب، ليعبروا بحاراً ومحيطات وجبالاً في ظروف تبدو قاسية أحياناً، ويكفي ظرف الوحدة، ليجعل من هذه المغامرات سؤالاً كبيراً مثلما هي مشاريع ليست سهلة أبداً، خاصة أنها تتم على مسؤولية أصحابها مادياً ومعنوياً، فهل يتخيل أحدنا أن يبحر تحت سماء بلا حدود وسط بحار لا متناهية أياماً وشهوراً وحيداً بلا رفيق؟ أي شجاعة وأي جرأة؟!

قبل ثلاثة أعوام قام الشاب فرانسيسكو تومبا (29 عاماً) بعبور المحيط من أستراليا إلى إفريقيا، وحين سئل عن سببها «ما من هروب أفضل من هذا»، قال إنه ليس لديه أي متسع للقراءة وسط حياة صاخبة ووقت تتناهبه انشغالات لا تنتهي، ووسائل اتصالات لا ترحم، لذلك فهو يتطلع لقضاء ساعات وساعات في الاستماع للكتب الصوتية، أثناء عبوره المحيط وسط هدوء لا محدود، ووقت يتحكم فيه ويقضيه- كما يشاء- ليحقق أقصى استفادة ممكنة.

تخيل أن يصل بك أمر الرغبة في الحصول على وقت تقرأ فيه إلى أن تهرب مجدفاً لأربعة أشهر، ومبحراً بين السماء والمياه، أو معتزلاً تمشي طيلة النهار في جزيرة إندونيسية، كما فعلت إليزابيث جيلبرت مؤلفة كتاب (طعام، صلاة، حب)، أو تذهب في رحلة استكشافية بالدراجة في منطقة جبال الهيمالايا أو تقضى شتاء قاسياً تحت صخرة في جبال الألب، كما فعل المغامر الإيطالي فرانسيسكو تومبا!

يبدو واضحاً أن الهروب للحصول على الهدوء لم يعد مسألة سهلة أو عارضة في أيامنا، فهي مهمة وتستحق المغامرة بعبور محيطات وبحار!