أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

محفوظ والقصص البوليسية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-12-2019

بدأت علاقة معظمنا بالقراءة عبر قصص الأطفال (مجموعة قصص المكتبة الخضراء العالمية)، وفي ظني فإنه ما من أحد عاش طفولته سنوات الستينيات والسبعينيات إلا واشترى أو قرأ تلك السلسلة من قصص المكتبة الخضراء، القصص الهادفة، والرسوم المتقنة والمبهرة، ومنها انتقلنا لقصص المغامرات (وتحديداً المغامرون الخمسة) ثم قصص عميدة الرواية البوليسية أغاثا كريستي، ومغامرات اللص الظريف آرسين لوبين، ما من طفل إلا وعبر هذا الطريق كي يستقر في النهاية على نوعية القراءات الناضجة والتخصصية التي أكمل بها طريق المعرفة!

اليوم، يقرأ معظمنا في السياسة والفلسفة والتاريخ والأدب والنقد والفن و... الخ، ولكننا عندما نتذكر أغاثا كريستي وقصصها المثيرة وألغاز الجرائم التي يفككها أبطال رواياتها من رجال التحقيق الأذكياء، نعود لنحن لتلك المتعة التي لا تضاهيها متعة، فنتسلل لمكتبة البيت القديمة أو لمواقع الكتب الإلكترونية لنقرأ سريعاً أحد تلك المغامرات والألغاز، فالإنسان مهما تقدم به العمر لا يفقد الشغف ورغبة الاكتشاف وحب الدهشة!

يذكر عن الأديب الكبير نجيب محفوظ أنه كان قارئاً نهماً لدرجة أن وَصفه صديقه (محمد عفيفي، أحد أفراد مجموعة الحرافيش المقربين إليه) بأن محفوظ يستحق جائزة الدولة في القراءة، وعلى الرغم من توقفه عن الكتابة مجبراً في أشهر الصيف، بسبب مرض حساسية العين، فإنه لم يكن يتوقف عن القراءة، ولكن قراءاته في تلك الأشهر لم تكن في الفلسفة والفن.

لقد كان يعود إلى قراءات الطفولة، وتحديداً الروايات البوليسية، وبخاصة أغاثا كريستي وألفريد هيتشكوك، كان يشتري تلك القصص بشغف، حتى إنه حين التقاه أحد أصدقائه حاملًا روايات كريستي ذات يوم سأله ساخراً: «هل تقرأ هذا النوع من الروايات؟»، أجابه محفوظ: «لا، لقد أحضرتها لابنتي». وقد كان محفوظ صادقاً، لأنه بالفعل كان يشارك ابنته قراءة تلك القصص!

يقول كتاب سيرته إن شغفه بقصص الجريمة كان وراء متابعته حكاية سلسلة جرائم كان بطلها مجرم ذاع صيته في القاهرة في تلك السنوات البعيدة، تلك المتابعة التي أنتجت روايته الشهيرة «اللص والكلاب».