أحدث الأخبار
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد

مجلة «العربي»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-12-2019

صغاراً على مقاعد الدراسة كنا، بالكاد كانت بيوتنا تحتوي مذياعاً، لا نسمع صوتاً يعلو عبر موجاته الأثيرية سوى صوت إذاعة صوت العرب وأم كلثوم، وبرامج هيئة الإذاعة البريطانية، فترة المساء على وجه التحديد. 

 صغاراً جداً كنا يوم طرقت أسماعنا خطب الرئيس عبد الناصر وكلمات مذيع صوت العرب الشهير أحمد سعيد، صغاراً بما يكفي لتجعلنا هذه الكلمات ندور حول أنفسنا بحثاً عن المعنى، بحثاً عما يفكك طلاسم السياسة والخطب المتشنجة، فكانت مجلة «العربي»! 

 صغاراً كنا، في صفوف المرحلة الإعدادية ربما عندما كنا نجوب الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه عبر استطلاع شهير ميز مجلة «العربي»، وظل الباب الذي دخلت منه المجلة لحياة كل القراء العرب، من هنا فالذين قرؤوا تلك المجلة سنوات السبعينيات وما بعدها يتذكرون تماماً ذلك الاستطلاع الذي يتصدره شعار «اعرف وطنك أيها العربي»، وبالفعل أسهمت مجلة «العربي» في تحقيق تلك الغاية كما لم تفعل كل الكتب ومناهج التربية والتعليم. 

 صدر أول عدد من المجلة الشهرية في مثل هذا الشهر، ديسمبر من عام 1958 من خلال وزارة الثقافة والإعلام بدولة الكويت الشقيقة، اليوم كنا دائماً فإننا في دولة الإمارات ندين للكويت بالشيء الكثير، لكنَّ مجلة «العربي» دينٌ يستحق الكثير من الشكر والامتنان والعرفان أبداً ما حيينا، كأجيال نشأت على فكرة العروبة التي تشربتها عبر مصادر كثيرة دائماً ما سيشار إلى «العربي» كأحد أهم تلك المصادر، فالعربي كما توصف «مجلة يحررها بعض من أبناء العرب ليقرأها كل العرب»، وهذه حقيقة.ل

قد شارك في كتابة مقالاتها منذ البداية أبرز الأدباء والشعراء والعلماء والمفكرين العرب مثل: طه حسين، نجيب محفوظ، عباس العقاد، نزار قباني، صلاح عبد الصبور، جابر عصفور، عبد الهادي التازي، يوسف إدريس، فاروق شوشة.. وغيرهم.

 وهي المجلة العربية الوحيدة ربما التي لم تتوقف عن الصدور خلال أكثر من ستين عاماً منذ صدرت حتى اليوم، باستثناء الأشهر السبعة التي أعقبت احتلال العراق لدولة الكويت! 

 أشهر من رأَس تحريرها كان د. أحمد زكي، والكاتب المصري الشهير أحمد بهاء الدين، والكويتي د. محمد الرميحي.وعلى امتداد تاريخها شكّلت «العربي» رمزاً عربياً ثقافياً متميزاً، نجحت في طرح صيغة جديدة لمعنى المجلة الثقافية ودورها في صياغة هوية موحدة وهموم واهتمامات مشتركة لأبناء الأمة.