أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

أبعاد الحراك الغائبة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 01-11-2019

صحيفة الاتحاد - أبعاد الحراك الغائبة


الانفجار الاجتماعي الذي حدث في العراق ولبنان وعبّر عنه الشعب في صورة مظاهرات تطالب بالتغيير، له أبعاد لافتة للنظر:
1- البعد السياسي: إن الساسة والقادة في البلدين، نسوا أو تناسوا حل مشكلات الشعب، وأصبح شغلهم الشاغل الحفاظ على مقاعدهم في القيادة والحفاظ على تأجيج خلافاتهم السياسية والطائفية مع القادة الآخرين.
2- البعد الاجتماعي: تجاهل القادة في كلا البلدين البعد الإنساني في مشاريع التنمية الاقتصادية التي لم تراع الجانب الحضاري والاجتماعي، ومن ثم لم تستطع استيعاب الحاجات المادية والمعنوية للإنسان العادي في البلدين، علاوة على صورة الفقر وأماكن توزعه والتي تعتبر نتاجاً لنمط توزيع الدخل والثروة.
3- البعد الاتصالي: إذ لا يوجد تواصل بين كثير من القيادات وشعوبها، لاسيما الطبقة الوسطى والفقيرة، فمعظم الحكومات المتعاقبة في البلدين ظلت بعيدة عن مشاكل مجتمعها مكتفية بتقارير الأجهزة وتقييمات المقربين، والتي نادراً ما تنقل معاناة القاعدة العريضة من الناس. وهذا أحد مظاهر سوء الحكامة الذي حذّر منه الأقدمون. لذلك ما أن تولى عمر بن عبدالعزيز الخلافة حتى سار وجلس إلى العالم الجليل والزاهد العابد الحسن البصري، فسأله: بمن أستعين على الحكم؟ فقال: يا أمير المؤمنين، أما أهل الدنيا فلا حاجة لك بهم، وأما أهل الدين فلا حاجة لهم بك، فتعجب عمر بن عبدالعزيز، وقال: فبمن أستعين إذن؟ قال: عليك يا أمير المؤمنين بأهل الشرف، فإن شرفهم يمنعهم من الخيانة، فعليكم بأهل الشرف. ويقول عالم الاجتماع العربي عبدالرحمن بن خلدون: لا تولوا غير الشرفاء المناصب العامة، لأنهم إذا أصبحوا من ذوي المناصب، اجتهدوا في ظلم الأبرياء وإذلالهم بشكل متعمد، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى سقوط العرش ونهاية الملك.
4- البعد الخارجي: أي مجموعة السياسات التي فرضها الغرب على دول العالم النامي في مجالات الاقتصاد والإدارة ونمط الحكامة، والتي راكمت غضباً مكبوتاً داخل الشارعين العراقي واللبناني. وهذا عامل مهم أوضحه الرئيس الأخير للاتحاد السوفييتي السابق، جورباتشوف، في مقال نشرته صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية بتاريخ 14-2-2011، وقد قال فيه: «إن الدول العظمى، ومنذ أمد طويل تفرض على العالم العربي والسياسة العالمية فكرة كاذبة، تتلخص في أنه إما نظام الحزب الأحادي أو الأصولية والتطرف، ويبدو أن بعض الحكومات آمنت بدورها كضمانة للاستقرار الذي يخفي وراءه مشكلات حادة ومتراكمة كالركود والتفاوت الاجتماعي وانسداد الآفاق أمام ملايين الشباب.. وهذا كله أصبح وقوداً يشعل الانفجار الاجتماعي».
ومن ذلك يبدو أن فهم الشارع في البلدين وتحليل حراكه الحالي، أصبح ضرورياً لمستقبلهما، لاسيما في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي أضرت بالاستقرار. فتكريس الهوية الوطنية وتحجيم الأبعاد الطائفية أمران ضروريان لاستقرار الأوضاع في كل من لبنان والعراق، كما أنه من الضروري أيضاً فهم منظومة القيم التي تشكل البعد الوجداني للفرد، ومن خلالها تتحدد المعايير التي توجه سلوكه ويحكم من خلاله على السلوك الإنساني.