أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

ذاكرة «الفريج»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-10-2019


ذاكرة «الفريج» - البيان

كتاب «الفريج» الذي وضعه المستشار إبراهيم بوملحة كدراسة إنثربولوجية، وإنسانية إلى حد كبير، اجتهد قدر ما وسعه الجهد أن يتتبع ظاهرة الأحياء القديمة في دبي، تلك الأحياء التي شكَّلت النموذج المثالي لمظاهر الحياة وعلاقات العائلات ببعضها، وشكل العادات التي سادت، ونمط الحياة في جميع أحوالها، لذلك فإن الحي هو التجسيد الحقيقي لمعاني الطبيعة البشرية في أي مجتمع.

لقد شهدت هذه الأحياء مختلف التحولات التي طرأت على دبي نتيجة تفاعل قاطنيها مع ما يحدث حولهم محلياً وإقليمياً، شهدوا بدايات التعليم، وتفاعلوا مع نهوض فكرة القومية والمد القومي العربي، وتأثروا بالأزمة الاقتصادية الطاحنة التي اجتاحت العالم ثلاثينيات القرن الماضي.. إلخ. من هنا نقول إن ذاكرة الرجال والنساء الذين عاشوا في هذه الأحياء القديمة هي السجل أو الأرشيف الحقيقي الحافظ لذاكرة المدينة، وهذا ما ذكره مؤلف «الفريج» عندما ذكر رداً على سؤال أحد الحاضرين حول مصادر المعلومات الواردة في الكتاب، حيث قال إنه استعان بمَن سكن تلك الأحياء أو امتلك معلومات عنها.

لم يغب عن بال المؤلف بحكم معايشته وإلمامه بالتكوين البشري والعمراني والاجتماعي، أن الحي ليس مجرد عمران ومنازل ومظاهر للحياة الاقتصادية، فجاءت إشاراته القيمة لكثير من الشخصيات والأحداث ذات الأثر في حياة تلك الأحياء سواء كانت شخصيات اعتبارية أو رمزية، كالقابلة أو المعالجة، المعلمين الأوائل، النواخذة والطواويش، ولم يغفل تلك الأحداث الدرامية كاشتعال الحرائق وغرق السفن، والأحداث المفصلية كظهور السينما لأول مرة، والكهرباء، والمدارس و... إلخ.

الكتاب ذو أهمية كبيرة سواء موضوعه وفكرته أو هدفه، فهو لا يمثل حالة حنين للماضي فقط، لكنه يسجل ذاكرة شعب وتطور مدينة، ويصل بين الأجيال عبر سيرورة حياة لم تتوقف يوماً عند نقطة معينة.

لذلك هو يمثل مشروع أرشفة وحفظ لذاكرة المكان بكل مظاهره وتفاصيله، هذا المكان يجب ألا يتوقف عند «الفريج» بل يجب أن يستكمل ويستمر وهذا هو دور الباحثين والمهتمين والكُتاب والروائيين الإماراتيين!