أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

دبلوماسية الطائرات المسيّرة

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 22-09-2019

عادل عبد الله المطيري:دبلوماسية الطائرات المسيّرة- مقالات العرب القطرية في جميع التفجيرات الأخيرة في المنطقة تشير أصابع الاتهام الأميركية والخليجية ‬إلى ناحية إيران مباشرة تارة، وإلى جماعات مرتبطة بها تارة أخرى، سواء في مسؤوليتها عن تفجير ناقلات وسفن خليجية، أو تفجير حقول وأنابيب النفط، وآخرها تفجير مصفاتي النفط في بقيق وخريص.
‫يتساءل البعض لماذا تفتعل إيران تلك الأزمات؟ ولماذا لا ترد الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون؟‬ هناك معضلتان في هذه المسألة، إحداهما سياسية والأخرى عسكرية سياسية في الأزمة الأميركية الإيرانية.‬‬‬‬
‫المعضلة السياسية:‬‬‬‬

‫إيران تعلم بأنها لا تستطيع الانتظار حتى 2020 الانتخابات الأميركية والمراهنة على فوز رئيس جديد لأميركا، وهذا الاحتمال ضعيف جداً، كما أنها تعلم بأن ترمب لن يحارب قبل الانتخابات، لذلك فإنها تهدف بكل ما أُوتيت من قوة لحل الأزمة بينهما، حتى لو اختلقت حرباً إقليمية محدودة مع أطراف خليجية تنتهي بالتفاوض.‬‬‬‬

‫ومن جانبها بعض دول الخليج تعلم الهدف الإيراني السابق، ولذلك لا ترد إلا بالطرق الدبلوماسية على الهجمات الإيرانية، كما تعلم أن الولايات المتحدة لن تحارب على الأقل قبل الانتخابات، وأن تصريحات ترمب واضحة في هذا الاتجاه، وإقالته مستشاره للأمن القوى السابق جون بولتون الداعي للتصدي لطهران، إضافة إلى ‬التصريح الشهير لجوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، بأن «ليس لدينا قوات كافية بالمنطقة لردع التهديدات الإيرانية على حلفائنا في الخليج» 6 سبتمبر 2019. جميع الشواهد السابقة تؤكد للخليجيين والإيرانيين بأن لا حرب أميركية مع إيران.‬‬‬

‫المعضلة الأمنية‬‬
‫لا يمكن للخليجيين الاستمرار بامتصاص تأثير التفجيرات على حقولهم ومحطات التكرير وناقلاتهم، سواء من الناحية الاقتصادية، أو حتى الشعبية من جهة، ولا يمكنهم التصدي للطرق الجديدة في عمليات الهجوم بالطائرات المسيرة وصواريخ كروز المطوّرة من جهة أخرى.‬‬

يبدو أن إيران تستخدم الطائرات المسيّرة، ليس لإحداث أضرار مدنية أو عسكرية، بل تنتقي أهدافاً حيوية مؤثرة سياسياً داخلياً وخارجياً، من أجل بعث رسائل دبلوماسية بأنها ستحرم المنطقة والعالم من نفط الخليج؛ لأنها منعت من تصدير نفطها، وهذا له تأثيرات على الاقتصاد العالمي، ويعطي صورة مصغرة لحجم التداعيات إذا ما تحوّل المشهد إلى حرب إقليمية كبرى.

كما أن للتوقيت أهمية، فهو يأتي قبل اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي سيحضرها أغلب زعماء العالم، ومن بينهم الرئيس ترمب، والرئيس الإيراني روحاني، ووزير خارجيته ظريف، مما يجعل التفجيرات المأساوية الأخيرة مجرد نوع من الدبلوماسية (دبلوماسية درونز)، لإجبار الخصم على التفاوض، وهو المتوقع في نيويورك قريباً.

ختاماً: في كل حقبة زمنية تسمى السياسة الخارجية باسم التكتيكات والوسائل التي تستخدم فيها، فيقال دبلوماسية الخط الساخن، ودبلوماسية الأزمات، ودبلوماسية القمم، وهكذا، الحقبة الحالية من السياسات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط ستوصف «بدبلوماسية الطائرات المسيرة‬ Drones Diplomacy».